.... & & نخبُ البشائر &&...
تجري بنا الأعوامُ لا تتهيَّبُ
حيناً تُريحُ وكلَّ حينٍ تُتعِبُ
....
عامٌ مع الآمالِ يأتي بينما
عامٌ حقائبَهُ الثقالَ يوضِّبُ
....
ماذا أقولُ وعامُنا هرِماً مضى
ياليتَه بالحزنِ عنَّا يذهبُ
..
قضمَ الشحوبُ شروقَ وجهٍ باسمٍ
فرحَ الفصولِ بروحِنا يتعقَّبُ
...
مكرتْ بنا الدنيا فيالغبائنا
نحن الديوكُ يخوضُ فيها الثعلبُ
...
عبثَ الزمانُ بنا ونحن بسكرةٍ
لكأنّنا طفلٌ جهولٌ يلعبُ
....
كم حسرةٍ غرزت بنا أنيابَها
تقتات منَّا ما تشاءُ وتشربُ
..
ألمٌ غدت أضلاعُنا تعتادَه
من بينها بسلاسةٍ يتسَّربُ
..
عامٌ مضى وغدت فصولُ حياتِنا
مصفرّةً والشمسُ راحت تغربُ
...
حتّى البياضُ غزا ذوائبَنا وكم
كنّا من الشيبِ المبكّر نهربُ
...
عامٌ أتى ياليتَه يأتي بما
يمحو مساوئَ ظنِّنا ويُخيِّبُ
..
يا عامَنا بورٌ أراضينا ومق
فرةٌ عنابرنا فكيف نرحّبُ
...
صدئَت مواقدُ خبزِنا نُهبت بيا
درُنا وماءُ العينِ نخشى ينضبُ
..
مسروقةٌ ضحكاتُنا وحديثُنا
سُحُبٌ على نارِ الأسى تتقلَّبُ
..
ذبلت حكايةُ فجرِنا وتعثّرت
خطواتُنا و دروبُنا تتشعَّبُ
...
مخنوقةٌ أحلامُنا وأنينُها
أضحى نديماً في الحناجرِ يغربُ
...
كم طعنةٍ بين الضلوعِ تسمّرَت
وجراحُنا راحتْ لظاها تسكبُ
...
يا عامَنا هذا أنا صفصافةٌ
بوحَ المراثي والنهى تتنكَّبُ
... .
عامٌ مضى، عامٌ أتى ..شيخٌ بكى
طفلٌ شكى..وطنٌ يئنُّ ويندبُ
....
لكنَّنا سنحيلُ دمعتَنا غداً
ضحكاتِ موِّالٍ رقيقٍ يُطربُ
..
عامٌ أتانا حاملاً معه المنى
هل يا ترى فيه المدى يعشوشبُ
..
وأرى نبيذاً آنَ آنُ شرابِهِ
نخباً على شرفِ البشائرِ يُشربُ
...
بقلمي : زكريا أحمد عليو
سوريا.... اللاذقية
2023/1/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق