الشاعرة...أَمَل كَرِيم وَسُّوْف

 وَقَفْتُ عَلَى الْأَطْلَالِ و الْقَلْبُ حَائِرُ 

فَلَمْ تَمْنَعِ الدَّمْعَ السَّخِيَّ زَوَاجِرُ 

 

كَأن أَنِينَ الصَّمْتِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ 

يُبَلِّغُ حُزْنًا غَيَّبَتْهُ السَّتَائِرُ 

 

تَمُوتُ نُفُوسٌ دُونَ أَدْنَى حُوَيجَةٍ 

وَتَحْيَا نُفُوسٌ مَا لَهُنّ ضَمَائِرُ 

 

قَضَى اللَّهُ أَنْ تَهْتَزَّ أَرْضٌ بِأَهْلِهَا 

فَتمحُوَ بَيْتًا بِالْمَحَبَّةِ عَامِرُ 

 

وَتَتْرُكَ طِفْلًا دُونَ أُمِّ وَلَا أَبٍ 

لِيَأْتِيَ مَصّاص الدِّمَاء يُتَاجِرُ 

 

عِدمتُمْ مِنْ الْأَخْلَاقِ كُلَّ فَضِيلَةٍ 

و جاهرتُمُ بِالْقَوْلِ وَاَللَّهُ حَاضِرُ 

 

أَلَا يَا رِجَالَ الْحَقِّ شُدُّوا رِحَالَكُمْ 

إلَى حَيْثُ تَهذي فِي الْقُلُوبِ الْحَنَاجِرُ 

 

إلَى تُربِ قَبْرٍ قَد تَغَمَّدَ طِفْلَةً 

إلَى بَابِ مِنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَصَادِرُ 

 

فَإِنَّ الَّذِي أَحْيَا نُفُوسًا كَرِيمَةً 

وَأَلْقَى عَلَيْهَا السَّتْرَ وَالْمَوْتُ فَاغِرُ 

 

كَمَاء جَرَى فِي أَرْضِ قَحطٍ هشيمةٍ 

فَرَوَّى تُرَابًا جَدَّدتْهُ الأزاهِرُ 

 

أَمَل كَرِيم وَسُّوْف