"عيد الحب"
الــعــيــد آتٍ يـــــا أمـــــمْ
فـالحب أضـحى كـالصنم
والأغــنــيــات تــكـحـلـت
فـيـهـا الــنـواحُ بــلا نـغـمْ
أوتــطــلــبــون هــــديــــةً
فـالأرض قـد غـصّتْ بـدمْ
دبـدوب طـفل فـي الـردى
بـالأحـمـر الـقـانـي اتـسـمْ
ويــلـيـق فــــي مـنـكـوبة
شــبُّ الـنـسيم بـها انـعدمْ
فـخـضـاب جـــرح نــازفٍ
سـلـب الـطـفولة وارتـسمْ
لـيـلـى رفــاقـي لــم تــزلْ
ثــكـلـى يـبـرحـهـا الــنـدمْ
وجـنـون قـيـس لــم يـعـد
يــشـذو بـحـسّـه كـالـنسمْ
قـــد مـــات فـيـنا عـنـترةْ
والـقـلب شُــقَّ مـن الـغممْ
والأرض حــيــن تـزلـزلـتْ
كـشـفت عـقـول بـلا ذمـمْ
كـشـفـت فــلـول عــروبـة
قـد خاب من فيهااعتصمْ
لا تـبـحـثـوا عــــن مـنـقـذٍ
فالشرق في العون انقسمْ
مـــا بــيـن عــاجـز حـيـلةٍ
أو صـامتٍ يـشكو الـصممْ
أو بــيــن حــــزنٍ كـــاذبٍ
أو كـــاذبٍ فـيـنـا ابـتـسمْ
لــــلــــه درّك مـــوطــنــي
فالغرب في الغصبِ انتقمْ
وبـــــلادنــــا مــثــكــولــةٌ
والـخصم أبـلى واخـتصمْ
فــبــذات فــجــرٍ زُلــزلـتْ
تـحـسـو الــمـرارة والألــمْ
فـالـحـرب فـيـنـا أوغـلـتْ
بــحــصـارهـا لا نُــغــتـنـمْ
وجـــراحــنــا مــكــلـومـةٌ
لا جـــرح طــاب أو الـتـأم
يـــا عـــرب هـيّـا صـوتـوا
أيُّ الـمـصائب فــي الـقممْ
أبـطـفـلـة قــــد أُنــجـبـتْ
أم صـرخـةٌ تـرجـو الـهـممُ
أيُّ الـطـفولة فــي الـعـنى
رفــعـوا لـصـرختها الـعـلمْ
شــاشــاتــنـا مـــخــذولــةٌ
فـــي فـسـقها لا تُـحـتشمُ
أخــبــارهــا مــدســوســةٌ
مــن فـكر جـهلٍ أو عـجمْ
ربــاه عـطـفك فــي الـدنـا
تـبكي الـشعوب من العدمْ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور : ماهر حنا حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق