شعر: رضا الحمامصيأهلاً رمضان – على بحر البسيط
لا لستَ مثلَ ضيوفٍ عندنا عَبروا
أمَا احتفى بِكَ في عَليائه القمرُ
***
تأتي الضيوفُ نزولاً في مَنازلِنا
وأنتَ تسعى لك البيداءُ والحَضَرُ
***
واختصَّكَ اللهُ بالتَّنزيلِ مَكرُمَةً
طُوبى لِمنْ بمعاني الذِكرِ قدْ ظَفروا
***
الصومُ يَسمو بعبدٍ عِند خَالقهِ
وجُنَّةٌ مِنْ لهيبِ النّارِ , فاعْتَبِروا
***
وليلةُ القَدرِ كمْ تَهفو النفوسُ لها
عَنْ ألفِ شهرٍ سمتْ بِالبِشرِ تنهمرُ
***
وفيكَ يَحلو قيامُ الليلِ نَافلةً
لعابدٍ بالتُقى والذِكرِ يَدَّثرُ
***
وفيكَ رَحمةُ ربي ثُم مَغفِرَةٌ
عتقٌ مِن النارِ لا تُبقي ولا تَذرُ
***
وعُمرة فيكَ سَاوتْ حِجةَ قبِلتْ
مَعَ الحبيبِ رسِولِ اللهِ فاعْتمروا
***
مَواكبُ البرِّ فاضتْ عَن مَصَارِفها
كمَا الندى يرتوي مِن فَيْضِهِ الشَجرُ
***
وحُكمُ رَبكَّ مَاضٍ في خلائقهِ
والكلُ بالمَنْهَجِ المحْمودِ مُؤتَمِرُ
***
وغزوةُ الحقِ في بدرٍ تُبارِكها
للمؤمنين يدُ الرحمنِ , فانتصَروا
***
والصّومُ لمَّا يزلْ يُحيي ضَمائرنَا
والمَرءُ لمَّا يزلْ للدينِ يفتقرُ
***
قد بشّر الله مَن صاموا بمكرمةٍ
طوبى لمنْ بالرضا والعفو قد ظفروا
***
فاشدد على النفس بالتقوى وكُنْ حَذِراً
إنْ جَاهدتكَ عَلى ما كانَ يُزدجرُ
***
مَن يَركبِ البَحرَ لا يأمنْ مَخاطِره
حَتى تُشدَّ على ألواحِهِ الدُسُرُ
***
رضا الحمامصي-مصر
فازت قصيدتي بالمركز الأول في المسابقة الرمضانية 1444 بمنتدى هاملت ألأدبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق