الدّعوةُ إلى المحبّة
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
"أحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا" ... يقولُ الرّبُّ لِلنّاسِ
وهذا القَولُ مَأثورٌ ... بِهِ مِنْ عُمْقِ إحْسَاسِ
فَهَلْ أدْرَكْتَ ما المَعْنَى؟ ... تَجَلَّى اللينُ لا القَاسِي
"أحِبُّوا" دَعوةٌ فيها ... صَفاءٌ دونَ وَسْوَاسِ
وفيها راحةٌ كُبرَى ... شِفَاءٌ مِنْ يَدِ الآسِي
طبيبُ الرُّوحِ يُغْنِينَا ... مُرِيحٌ ما بِأنْفَاسِ
شُعُورُ الكُرْهِ مَمْقُوتٌ ... هُوَ الدّاعِي لإفْلاسِ
بِهِ طَعْنٌ بِسِكِّينٍ ... كما عَضٌّ بِأضْرَاسِ
سبيلُ الشّرِّ و البَلوَى ... لِقَومٍ جِدُّ أنْجَاسِ
لِذَا لا تَتْبَعِ الكُرْهَ الذي بالنّعْلِ يَنْدَاسِ
صُنِ الحُبَّ الذي يَدعُو ... إلى أُنْسٍ وإينَاسِ
إلى تَزْيِينِ إحساسٍ ... بِلُطفِ الرّوحِ مَيَّاسِ
يَطُوفُ الكونَ مَهْواهُ ... على أفراحِ أعْرَاسِ
لِيَعْلُو صوتُنا حَيًّا ... كأجرَاسٍ لِقُدَّاسِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق