أُغالِبُ دَهْرِي مَرَّةً ويُغالِبُفَأُوسِعُ صَدْرِي حِينَ تَأْتِي الْمَصَائِبُ
وأَسرِقُ لِذَّاتٍ يُدُمْنَ ثوانياً
وَبَاقِي سُوَيعاتِ الْحَيَاةِ نَوَائِبُ
حَمَلْتُ هُمُومِي مُنْذُ وَأدِ طفولَتي
كَأنَّ جِرَاحِي رَوَّضَتْهُ المَصَاعِبُ
أُوراي دُمُوعِي خَلْفَ وَجْهِ بشاشتي
فَلَا الحُزْنُ مَغْلُوبٌ وَلَا السَّعْدُ غَالِبُ
كَفَانِي مِن الدُّنْيَا كِرَامٌ أَجُلُّهُمْ
إذَا ضَلَّ لَيْلِي نَوَّرتْهُ الْكَوَاكِبُ
أَنَا بِنْتُ أَرْضِ الْيَاسَمِينِ لَهَا الْعُلَا
وَلِي مِنْ هَوَاهَا مَا تَفُوحُ الْأَطَايِبُ
وَمِنْ أَهْلِهَا و الْكَوْنُ يَشْهَدُ عِزَّهُمْ
تراتيلُ وُدٍ لحَّنتْها الْعَجَائِبُ
أَلَا يَا شَآمَ الْخَيْرِ مَازِلْت حُرَّةً
وَلَم يَتهتَّكْ مِن بحورِكِ قَارِبُ
وَلَكِنَّهَا الْأَيَّامُ ألقتْ خمارها
فَغَارَتْ عَلَى مَهدِ الْأُسُودِ ثَعَالِبُ
ألا أَيْنَ ضَهْرُ الْخَيْلِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ
وَأَيْن سُيُوفُ الْعِزّ و الْمَوْتُ صَاخِبُ
تَنَامُ عُيُونٌ والحرائِرُ فُجَّعٌ
وَصَوْتُ أَنِينِ الطِّفْلِ بِالصَّمْتِ عَاتِبُ
قُبُورٌ وأشلاء و شَملٌ مُمَزَّقٌ
فَمَا لَكَ يَا فَجْرَ البُطولَةِ غَائِبُ
أَصِرتَ غُثَاء فَوْقَ سيلٍ عرمرمٍ
وَمَا عَادَ مَرْهُوبَ الْمَكَانَةِ جَانِبُ
فَلَا بُدَّ يَوْمًا أنْ يُفَتَّلَ سَاعِدٌ
وَلَا بُدَّ يَوْمًا أنْ يُنَكَّسَ شَارِبُ
أمل كريم وسوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق