○ وجوه الهزيمةغادر القمر
سحب ذيول الفضة وغفا
اختلست الشمس
نظرة من خلف يوم جفا
تَسلقتْ بخجلٍ
صاعدةعلى ظهر أفق جثا
نثرت حفنات
من ضياء ملوّن صامتْ
رذاذ نور باهتْ
صباحُ خريف مبلل بالضبابِ
أوراق ذكريات
ذابلة تفترش شرفات الغيابِ
جموح الأفكار
اتقاد نار الحسرةعلى الأبواب
الصقيع يلمعُ
على حواف الطريقِ
البرّد يرتجف برداءه العتيق
أرفعُ كفي
أمسح جفاف رموشٍ
عارية غفت في رقاد عميق
أذنٌ يملؤها
الطنين وعين ترى
الأحداث كأنهاماض سحيق
هالةٌ برتقالية
لاحت حملت شعاع
دفءٍ احتضن أنحاء جسدي
شذاً تسرب
من راحة كفي
عطرها لم يغادر رفيق دربي
يواسي ظلال
الخوف يلثم حزناً
لطالما كان جاثماً على صدري
يشارك همي
يهمس في أذني
يجس نبص الإيام عبث زمني
تبعثرت مشاعري
رذاذ هائم تناثرت
في غياهب تَمَّلكها الغموض
سفينة بلا
شراعٍ في بحرهائج تخوض
ألهثُ لمجرد
إبقاء رأسي فوق الماءِ
معلق
بين الأرض وقبة السماءِ
غضب يكتسح الوطن
الحرب تعتصر دموع الثكالى
فاضت الشوارع بالدماء
العنف على إصراره لايتلاشى
أسلحة فتاكةٌ تقتل
والسلام وراء الكذب يتوارى
نشيجٌ يُقطّع
نياط القلوب وخوف
يُحيق به هوس الهروبً
أراك ياصغيرتي
في هودج مضيء
يحاكي الشمس قبيل الغروب
جسد يندلع
بالبياض يجر ذيولاً
ملونةتطّّهرت من إثم الذنوب
من منبت
الأفق المكنونِ قادمة
فيض يتوهج بجمال مشبوب
على زورق
سماوي تحف به
سكينةأولياء ونسائم الجنوب
نغمٌ يتسارع
بالإرتقاء يشدو بأغنية
السلامِ تخترق شغاف القلوب
تتجاوز عتبة
الآلام تنحني قأمات
الرجال تنثني نصالَ الخطوب
تنفصم عرى
التخاذلِ هدير بجلجل
عاصفةحريةعلى شفا الهبوب
رحمة علوية
تُواري وجوه الهزبمة
الهزيمة تتكشف أسرَارالغيوب
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق