كلُّ الدُّروبِ إلى الجِنانِ عصِيّةٌإلّاكَ يا دربَ الجهادِ قصيرُ
كم ثائرٍ ضحّى بكلِّ حياتِهِ
وبمالِهِ وبنفسِهِ التَّغييرُ
يا خَضْرُ ودَّعْتَ الحياةَ بقوَّةٍ
وعَلوْتَ صَهْواً في الجنانِ يدورُ
يا خضرُ دربُكَ تشتهيهِ جبابرٌ
وينالُهُ بينَ الأنامِ أميرُ
نِلْتَ الشَّهادةَ والجروحُ كبيرةٌ
طوبى لها فالمُرُّ فيكِ كثيرُ
كلُّ الخلائقِ للفناءِ مصيرُها
أمّا الشهيدُ فللجِنانِ يطيرُ
واللهُ قد وَهَبَ الشّهيدَ مكانةً
يا خضرُ طوبى فالشهيدُ سفيرُ
علَّمْتَنا بالصَّبرِ نكسِرُ قيدَنا
والملهِماتُ بمعصميكَ تثورُ
فليغضبِ المحتلُّ هذا دربُنا
فمصيرُهُ حتما هو التدميرُ
قُمْ للشَّهيدِ مُحَيِّياً ومُبَجِّلا
هوَ ذُخْرُنا واللهُ فيهِ بصيرُ
الشاعر بنان البرغوثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق