حديثٌ من الذات
في الخافقينِ تجلّى الحبُّ وانحسما
في الخافقينِ رسولُ العالمينَ سما
حتمًا سأَقدِمُ للماضينِ في عجلٍ
أنتم مرادي فثبّت ربي لي قدما
أضحى التواضعُ رفدًا أستعينُ به
باتَ التكبرُ في عينيَ منهزما
هذي الشياطينُ تُغري الناسَ تهلكُهم
كانت تأزُّ وأمسى أهلُها غنما
كلُّ النوافذِ والأبوابِ موصدةٌ
لكن تجيء لكي تسطو وتقتحما
إنّي تعوّذتُ من شرٍّ أحيطَ بنا
كيما أطهّرَ قلبي تارةً وفما
دمعًا حملتُ على الخدَّينِ أسكبُهُ
حتى ارعويتُ وأفشى قلبيَ الندما
أبلي الصوابَ ووجهي تلكَ وجهتُهُ
يا أصغريَ فخوضا في العلا وقما
آتي إليك إلهَ الكونِ في دعةٍ
هذا الشقيُّ فألقى مكرَهُ ورمى
هذي الفعالُ أنقّي كلَّ صالحةٍ
أبقى شهيدًا وأبقى ربّي ملتزما
لا لا تذرني آلهَ الكونِ منفردًا
من فيضِ عطفِكَ هذا العبدُ كم رُحما
وما أبرّىءُ ما أبديتُ من عملٍ
لكن إلهي تلطّف فيه إن خُتما
ذنبٌ يجعجعُ بالخيراتِ يرهبُها
منذُ القديمِ فمن إحسانِنا قضما
للوالدينِ نصيبٌ فادعُ مبتهلًا
هامَ الفؤادُ وأمسى إن دعوتُ هما
ربي أراكَ بقلبي دونما بصرٍ
من ذا يجادلُ حتمًا في الجَنانِ عَمى
البس خشوعًا وصلِّ وقتما بدأت
هذي الصلاةُ فلا تبدُ كمثلِ دمى
هذي الصلاةُ سقاءُ الروحِ لو حُفظت
احذر فتركُكَ إيّاها يكونُ ظما
ابكِ قليلًا وسابق في البكاءِ هنا
حتمًا تكونُ بيومِ الفصلِ مبتسما
صكُّ القبولِ وإيذانُ الجنانِ بدا
للسابقينَ فمضمونّ لتستلما
يومُ الوفودِ فنارٌ والجنانِ معًا
أمرُ القيامةِ أمرٌ باتَ منحسما
وما تخافون يا أحبابُ من جللٍ
جرحٌ يكونُ بإذنِ اللهِ ملتئما
مُنعّمونَ بفعلِ الخيرِ ما وقعت
أدنى المساوئ أو ما خُولطت بدما
بقلم سيد حميد عطالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق