نَارُ الجوى
ليتَ التي ألقتْ سِهامَ عِنادِها
وتلاعبتْ بِمشاعري وَفؤادي
***
تدري بأني فِي الحياةِ مُثابرٌ
لا أنثني عَنْ مقصدي ومُرادي
***
وبأنني فِي الحُبِّ أكبرُ فارسٍ
راهنتُ أنْ أغزو الهوى بجوادي
***
وبهِ اعتليتُ حَواجزاً ومَوانعاً
كمْ لاحقتني أعْيُنُ الحُسَّادِ
***
لا تعجبي مِما أقولُ فقدْ زَرعْ
تُ بذورَ حبٍّ لمْ تَجُدْ بِحصادِ
***
ولقد سَرَى بِي فِي هواكِ توهجٌ
أطفأتِهِ إذْ باتَ كَوْمَ رَمادِ
***
وأنا الذي ما شُقَّ لي يوماً غُبا
رٌ واقتلعتُ بقوةٍ أصْفادي
***
ما بالُ دَمْعِ ابن الملوّحِ إذْ رأى
طيفاً لليلى مرَّ بالتوبادِ *
***
أصَحَتْ بهِ الذِكْرى لتهمي أدمعٌ
هاجتْ لَهُنَّ روائحٌ وغوادِ ؟
***
بِالوَجْدِ لا يُخفي المُحبُ مَشاعِراً
كالريحِ تَسْبقهُ بِلا مِيعادِ
***
وإذا القلوبُ أصَابها نارُ الجَوى
لاسْتيقظتْ مِن بَعدِ طُولِ رُقادِ
***
* جبل التوباد
رضا الحمامصي-مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق