دوار الرحى★★★
لـو ما يكون مـن الخيال رقاعا
أو صنت نفساً أن تهون خداعا
أمَّـا أحـبك قـد علـمتِ مذلـتي
لا لـن أحب من الهوى أوجاعـا
فصفاء قلبٍ مـا يعود بخاطرٍ
أمَّـا هـواكِ فلن يكون مشاعـا
الويلُ أنتم في سـرابٍ ساحرِ
أم أنَّ في بوح الكرى إجماعا
حلمٌ و وهم و النجوم تناثرت
و وشـائـجٌ كـنَّ الأسـى أتباعـا
ماإن نثرت من الحروف مودة
مـادت قـلـوب الحائرين تباعا
الـبـيـن يـدعـو والفؤاد معذبٌ
ما نال من صفو الهوى أرباعـا
ليلٌ و فيه مـذلـةٌ حاك الدُجى
ويـلٌ و يشكو لوعـة و وداعـا
فأثـار في صرح الهوى أمسية
كادت تكون مع الرفاق مشاعا
كأسٌ كدوار الرحى مَـن ينهلُ
أنَّـى يكـون مـودة و شـعـاعـا
قالوا بأني مـن جفاكِ مُغضَبُ
والحق أني كم شقيت سماعا
★★★
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق