شاعر الجمالأنا شاعرٌ عشق الجمالَ فأنشدَهْ
جمع القصيدَ له وضَمَّ وعَدَّدَهْ
غنّاه في حِلَقِ الغرامِ وصاغَه
شعراً فهيّج بالقوافي الأفئِدَةْ
فغدت قلوبُ العاشقين كأنها
مِن تحتِها نارٌ تأَجَّجُ موقَدَةْ
ضمَّتْ حبيباتٍ سَكَنَّ شِغافَها
وبَنَتْ عليهنَّ القصورَ المؤْصَدَةْ
فتوسَّدتْ حلقاتِها إذْ أُحْكِمَتْ
عَمَدُ الضّلوعِ الحانياتِ مُمَدَّدَة
والغانياتُ بحسنهِنَّ قَصَدْنني
يرجون قافيةً تكون مُخَلَّدَةْ
فَقَبَسْتُ منهُنَّ المعاني جَزْلةً
صارتْ بها الأشعارُ ثَمَّ مُجَوَّدَةْ
وتَجَمَّلتْ هذي الحروفُ وأصبحتْ
منهنَّ مثلَ خدودِهِنَّ مُوَرَّدَةْ
الحسنُ صنعُ اللهِ في ملكوته
والشعرُ إيحاءاتُه المُتَوَقِّدَةْ
وأنا الذي بالحُسنِ زَرْكشَ شعرَه
وأبانَ بالشعرِ الجمالَ وأخْلَدَهْ
م. نواف عبد العزيز
أبو عبادة
٨/١٠/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق