دع عـنك حـالي لا تسلعـن دمـعة بـين المقل
عـن صوت آهاتي التي
قـد قـاتلت حتى الامل
عـن زيـف أحـلام هوت
فـي بحر ليل ما اكتمل
وتـفوت عـمري للأسى
وتـعود حـبلى بـالخجل
فــكـأنـهـا تـنـتـابـنـي
حـيـنا إذا قـلبي امـتثل
وأطـل مـن بـاب الرجا
لأصـد وهـما ما اندمل
وألــود بـعـد هـزيمتي
بـضـياء فـجر مـا أهـل
وأجـوب أطـياف المنى
وجـدا ومـا عـني سأل
وأذوب مــثـل سـحـابة
بـنزيفها الـقلب اغتسل
فـأصـب جــم تـصـبري
صـمـتا أتـاني وارتـحل
وأرى حـتوف مـدامعي
بـمـرار يـوم قـد غـفل
وأظــل بـين مـواجعي
فـألـفـتها مــنـذ الأزل
ولـبـست تـيـجان الـعنا
عـمرا ومـا لـيلي عدل
فـلـقـيـتني مـتـغـربـا
وبـذي همومي لم أزل
فـأتـيـتـني مــتـسـائلا
حـتام أبـكي مـن رحـل
وأفـوت أوطـاني الـتي
مـن كأسها عمري ثمل
فـيـبـيـعني لـمـتـاهـة
مـن قـيظها قلبي هزل
ويـضـيق صـدري كـلما
أيـقضت حـلما قد وجل
فـيـصيبني بـحشاشتي
وبـكاء روحـي والـمقل
ووصـلـت أيــام الـنوى
ولـحقت نـجما قـد أفل
فـنذرت روحـي لـلكرى
ولـموطن مـثلي هـزل
وكـتـبت تـأريخ الـردى
ونـسـيت مـيلادا كـهل
وفـتنت فـي مـا لـم ار
وبـدمعتي القلب احتفل
وتـجـيـئـني مـتـسـائلا
عن سر دمع في المقل
يـا صـاحبي إنـي الذي
من صبره الكون انذهل
فـاتمم دروبك راشدا
عـن كنه حزني لا تسل
ثــــائر الــسـامـرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق