حَلَّ الظَلَامُ وَمَا فِي الدَارِ مِن نَارِتُضِيءُ مَا بَينَ شُبَاكٍ وَأَستَارِ
وَالرِّيحُ تَخفِقُ وَالأَوتَادُ مَائِلَةٌ
وَلَيسَ إلَّا الَّذِي أَلقَاهُ مِن جَارِي
فَقُلتُ عَلَّ الّذِي نَبغِيهِ يَألَفُنَا
وَيَستَجِيرُ بِنَا مِن بَينِ أَوطَارِ
فَبَانَ فِي الأُفقِ نُورٌ لَا دُخَانَ لَهُ
مَا النُورُ نَارَاً وَمَا لِلنَّارِ مِن سَارِي
يَخطُو وَيُعجِلُ فِي الخُطوَى لِمَعهَدِهِ
بِأَنَّ دَارَ ذَوُي الإِحسَانِ ذِي دَارِي
ثُمَّ إستَقَلَّ فَبَاتَ البَدرُ يَحسُدُهُ
شَتَّانَ مَا بَينَ أَنوَارٍ وَأَنوَارِ
يَا دُرَّةً خَرَجَت مِن لُجَّةٍ عَظُمَت
مَا كُنتِ كُفؤَاً لِمَن وَافَت بِإِصرَارِ
أَغنَت مَلَاحَتُهَا عَن بَدرِنَا وَغَدَت
شَمسُ اللَّمَى تَعتَلِي مِن غَيرِ إِشهَارِ
تَقُولُ يَا سَيِّدِي مَا لِلهَوَى صَرَمَت
حِبَالُهُ كُلَّ ذِي حَقٍ وَإِنكَارِ؟
لَم يَعفُ عَن عَابِدٍ فِي قَلبِهِ ثِقَةٌ
وَلَا غَوِيٍّ غَرِيبٍ لَا وَلَا جَارِ
مَا زِلتُ أَقطَعُ هَذِي البِيدَ عَازِمَةً
لُقيَاكَ يَا سَيِّدَ السَادَاتِ مِن حَارِ
أَكُلَّمَا خَفَقَت فِي الصَدرِ خَافِقَةٌ
وَافَت إِلَى العِشقِ أَقدَارٌ بِأَقدَارِ
مَازَالَ يَعشَقُنِي حَتَّى تَزَوَّجَنِي
فَزِحتُ عَنّي خِمَارِي بَعدَ إِخمَارِي
فَمَاتَ مِن لَيلِهِ مِن غَيرِ مَا سَقَمٍ
كَذَلِكَ القَومُ قَد صَادَفتَ أَخبَارِي
فَقُلتُ أَنتِ الَّتِي مِن حَيِّ نَائِلَةٍ؟
بِنتُ الكَرِيمِ عَلِّيٍ سَاكِنِ الغَارِ
أَنتِ الَّتِي قَتَلَت بِالحُسنِ وَارِدَهَا؟
فَلَيسَ تُمهِلُهُ حِينَاً لِإِصدَارِ
فَقَالَ وَالِدُهَا تِلكَ الَّتِي ذَكَرَت
حُرُوفُكُم وَشِهَابُ النَّارِ فِي الدَارِ
فَقُلتُ وَيحَكَ مَا فِي الدَارِ مِن حَطَبٍ
وَلَستُ أَورَيتُهَا بَل لَستُ بِالوَارِي
وَالنُورُ مِن وَجهِهَا فَالثَغرُ مُبتَسِمٌ
أَكرِم بِطَلَّتِهَا مِن بَينِ أَخدَارِ
فَذَاكَ مَا قَتَلَ العُشَاقَ كُلَّهُمُ
وَلَيسَ يَسلَمُ مِنهُ صَاحِبُ الدَارِ
قَالَت وَمَا الحَلُّ؟ قُلتُ الحَلُّ أَن تَصِلِي
وَادٍ بِهِ قَصرُ عَمَّارِ إِبنِ عَمَّارِ
وَتَسأَلِي عَن شِيوخِ الحَجِّ هَل قَفَلُوا؟
فَكُلُّهُم وُلِدُوا مِن نَسلِ أَبرَارِ
بقلمي ✍
سعد أحمد عبدالله
#الشاعر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق