رفــــــــــقــــــــــا بـــــقـــــلـــــبـــــي
مُذْ كُنتَ تبدو لعيني في الهوى قمرا
وكنتَ تنحتُ في رسم المنى حجرا
غـرستَ عـودًا لحبّي في الصفا فنما
وأصـبـح الـعـودُ كـرْمًا يـجتنى ثـمرا
قـطـفتَ مِـنْـهُ عـنـاقيدًا رغـبـتَ بـها
حـتى ثـملتَ بـمعصورِ الـهوى سُكْرا
وكـنتُ أرنـو إلـى عـينيكَ في شغَفٍ
وكـنـتَ تُـمـعنُ بِــيْ فـي لـهفةٍ نـظرا
لـففتَ خـيطَ غـرامٍ حـول شـرنقتي
وفــاض مـنك حـنينًا سـائغًا وجـرى
ورفـــرفَ الـحـلـمُ يُـغـريـني لأتـبـعَهُ
أنّــى يـطـيرُ لـتُـطوى أبـحُري جُـزُرا
فُـتِـنتَ حـبًّـا بِـهِ فـانقضَّ يـخطفني
ونـبضُ قـلبي بـشجوي أسكرَ الوترا
وكــان عـهـدًا لـحْـدُ الـموتِ يـجمعُنا
كـــلُّ الـنـسـاءِ أنــا إنْ كُـنـتَ مـدّكِـرا
أحـببتَ عـيني ولـن تـرضى بها بَدلا
كـأنّـني الـسّحرُ مـيدوزا فـكُنْ نـظرا
أغـــواكَ عـنّـي مــدارٌ صــرتَ تـألـفُهُ
وخـالـقي عـالـمٌ فـيـما جـرى ويـرى
أنـا الـعفيفةُ بـنتُ الأصلِ في شيمي
مـلـيكةُ الـحُسْنِ لا مـا عـقَّ أو غـدرا
أدخـلتَ نصفَ نساءِ الكونِ مملكتي
أبـدلت عـطري بعطرِ السوء فانكدرا
حـطّمتَ بـيتكَ فـيما جـئتَ تقهرُني
رمـيتَني ولَـكَمْ دمـعي عـليكَ جـرى
كـانـت لـديك قُـبيلَ الـهجْرِ جـوهرةٌ
كـانـت كـكـنزٍ رمـاهـا لـيـتَهُ انـتـظرا
ذكـرى الـتي بـيننا هل أنتَ تذكُرُها؟
رفـقًـا بـقـلبي الـذي مـا زال مـنتظرا
د. بــســمـه امــــلBasma Amal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق