.......عذابٌ .. عذابُ .قدْ كنتُ أحْسَبُ أنِّي في الهَوى فرِحٌ
ما كنْتُ أحسَبُ أنِّي أتْعَسُ البَشَر ِ
أنتِ العذابُ ، وأنتِ الآهَ ، أرشُفُها
كَمَا ارْتِشافُ هِضابُ الخيْر ِ للمَطر ِ
لمَّا لمَحتُكِ ، بيْنَ النَّاسِ كلِّهِمِ ،
راقتْ ليَ الحالُ بالأحْلامِ والصُّوَر ِ
وَرُحتُ أبْحثُ ،في عينيْك ِ،عنْ أمَل ٍ
يُزجي مُنايَ، بأنْ ألقاكِ في سَهَري
إنَّ العصافيرَ تهْوَى ، ليْلَ ضِجْعتِها ،
كذَا الكُرومُ ، تُغنّي طلْعَةَ الزَّهَرِ
حتّى الضَّبابُ ، لتَوَّاقٌ لظُلْمتِهِ
ففي الظَّلام ِ عِناقُ الطَّلِّ والسَّحَر ِ
لكِ صَبَوْتُ ، كزَبْد ٍ رقَّ في لُجَج ٍ
لهَتْ بهِ الرِّيحُ ، فاسْتبْقتْهُ كالضَّجِرِ
لكِ أَتُوقُ ... نُسَيْماتٌ تُداعبُني !
صَدَى اللُّحون ِ سَدَاها خفَّةُ الوَتَر ِ
ما ظنُّكَ بِحبيبٍ ... لذَّ منْهلُهُ ؟
كيفَ الظَّما ؟ ولذيذُ الماءِ في نهَرِ ..
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق