...( إخوة التُرب )....
يَرسو القصيدُ على شُطآنِ قافيتي
لينهلَ السحرَ مِنْ إمدادِ أخْيلَتي
تطيَّبَ الحَرفُ من أشذاءِ بارقةٍ
قطفتها من رؤىً مِنْ نزفِ أوْردتي
وحرُ فكريْ كقمحِ المَرجِ أعشقُهُ
في طينةِ الأرضِ كم أنْشَدتُ أغنيتي
لإخوةِ التُربِ في أمجادهِم وَلَهٌ
في نِسْمةٍ عَبرتْ في مَحضِ أدعيتي
في كلِّ سُنبلةٍ مِنْ طينهِم نبتت
آمالنُا ولَها وضَّأتُ أمنيتي
إنْ لمْ يَكنْ شَرفي في حِصنهِ ملِكاً
مُعزَزاً فيهِ ما أنْصفتُ مَمْلَكتي
ما قيمةُ المَرءِ والأغلالُ في يَدهِ
كالطيرِ في قفصٍ مِنْ غيرِ أجنحةِ
قد أدمنَ الذُل في أعتابِ مَتربةٍ
لينشدَ النوْمَ والأرزاق في سعةِ
وما رصفتُ مِنَ الأشْعارِ أحجيةً
فحارَ منها لبيبُ النَحوِ واللغةِ
ما الشعرُ إلا كنبضِ الروحِ أكتبُهُ
يترجمُ الحِسُ ما في القَلبِ مِنْ عَنَتِ
للحقِ أسْعى وما أرخيتُ مِنْ جَلَدٍ
وما تلعثمَ حُسْنُ القَوْلِ في شَفتي
عيسى نافع الكراملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق