هل خِلْتَني غازيَ الأشعارِ مغتصِباأو سارقَ الحرفِ حتى أعتلي شرفا
تظنُني إنْ نسجت البوحَ في حُلَلٍ
سألبسُ الدرَّ والياقوتَ والصدَفا
العُجْبُ ما كان في أفكار ِ خارطتي
ولا صببتُ عليهِ الروحَ مُعتكِفا
فالشعرُ في خلَدي من محضِ أغنيةٍ
قد صغتها فيتيهُ السحرُ مغترفا
لينثرَ اللؤلؤَ المكنونَ من فِكَرٍ
في صدقِ عاطفةٍ ما زنتُها كلِفا
إن قلتُ ما قلتُ فالإحسُاس يسعفني
وغايتي أنْ أسرَّ القلبَ مُنصرفا
ما جئتُ حتى أحوزَ المجدَ من وهَنٍ
وصار حلْمي بحبِ المدح ِ مُختطفا
الله يعلم ما في غايتي أبداً
أنْ كنتُ متخذَ الأشعارٍ لي ترفا
أو كنتُ أسعى لتحظى النفسُ مرتبةً
أو أنَّني قد جعلتُ الزَيْفَ لي هدفا
الحق عندي كما في الطود من أنَفٍ
ما زاغ عن قيمٍ أو خانَ وانحرفا
طبْعي كما كانَ ما بدلتهُ طمعاً
في نعمةٍ بهرتْ أرجو بها الشَرَفا
فالشعرُ إن ضاعَ في إذلالِ قافيةٍ
تردَّمَ البيتُ صارَ الوزنُ مُختلفا
عيسى نافع الكراملة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق