***أينَ أنتَ يا قَلَمــي…؟!***
قد كان للقلمِ الشُّعاعُ يَعَمُّني
كَم ذا اليَراع لكُلِّ ضوءٍ مُنبِتِ
تَأبى الأعادي أنْ تَكونَ مَطَيَّتي
آهٍ مِنَ الأعداءِ آهٍ، وَيلَتي
يا رِيحَ أقلامي إلامَ فراقُنا
تنْأى ثِمارُكِ... لا تُكَلِّلُ دَوحَتي
كُلُّ الذي أحْياهُ عيشٌ مُهْـدرٌ
كَثُــرَ النواحُ مُعَـذِّبًـا لِسَجِيَّتي
لا فَرْحَ لي إلا التَّداني مِنكَ يا
مَنْ فيهِ أُشفِي لَوعَتِـي مِنْ غُـرْبَتِي
وَوَقَفْتُ دُونكَ يا يَراعِي حائرًا
لا قَصْـدَ لي إلا التِئامُكِ مُهْجَتِـي
فَلَأَضْرِبَنَّ البَحْـرَ مِثْل كَلِيمِنا
عَلِّي ألاقي ذا الذي هُو قِبْلَتِي
حُزْنٌ ثَنى سُنَنَ اللَّمَى عَن بَسْمَتِـي
وَلَوَى إلى الأَهوالِ صَارِ سَفِينَتِي
أَوَكُلَّما وافى بَصيصُكَ في السَّمـا
عَزَّ اللِّقا بَعْـد اللَّتِيَّـا وَالَّتي
هُوَ ماءُ زَمْزَمَ لي... أشُوقُ لِسِنِّـهِ
شَوقَ الشَّريدِ إلى الثَّريدِ.. الجَرَّةِ
وَيَنُوحُ لِلْبُعْدِ المَقِيـتِ وَما جَنى
جَسَدٌ سَقِيـمٌ في النَّوى كمْ يَخْتَتي
يَا بُعْدُ حَسْبُكَ قَد عَقَرْتَ فُحولَةً
ما زِلْتَ تُعْظِمُ في الدَّياجي لُجَّتي
وافى: جاء
بَعْـد اللَّتِيَّـا وَالَّتي: بعد الخِصــامِ
لُجَّتي: من اللُّجَّـةِ وهو شِدَّةُ السَّواد
محمد إبراهيم الفلاح
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق