88-- 🌺🌺🌺 اللّهُ الصّبورُ 🌺🌺🌺الـصّـبرُ ضـبطُ الـنّـفسِ عـندَ أذيّـةٍ
مـا شـابـهـا جـزَعٌ، ولـيسَ تـثـورُ
والصّبرُ حبسُ الرّوحِ كي تلقى الرّدى
مَـن مـاتَ محـبوسًا؛ فـذا مَـصـبورُ
لِـلصّـبرِ أنـواعٌ: فـأوّلُ واحــدٍ
صـبرٌ علـى الـطّاعـاتِ، ذا مـبـرورُ
ثـانـيهـما: صـبرٌ علـى الـشّـهـواتِ أو
طـرقِ الـمعاصي، فالضّـلالُ خـطـيـرُ
صـبرٌ علـى الـصّـبرينِ يأتـي ثـالـثًـا
مـا فـازَ إلّا صـابـرٌ، وشـكـورُ
رمـضـانُ شـهـرُ الـصّـبرِ زكّـى أنـفُـسًـا
صـبـرٌ، فـعِـتـقٌ، والإلــهُ غـفـورُ
واللّــهُ يـصـبـرُ لا مـثـيلَ لِـصَـبـرهِ
وهـو الحـلـيمُ علـى الـعصـاةِ صـبورُ
مـا عـاجـلَ الـعـاصـي بضـربـةِ نـاقـمٍ
يُـملـي، ويُـمـهـلُ؛ كـي يـعـودَ كَـفـورُ
صـبرُ الإلــهِ مـمـيّـزٌ عـن خـلـقــهِ
فـهـو الكـبـيرُ، وعلى الجـمـيعِ قـديـرُ
والـعـبدُ يُـسرعُ بـالـعـقـابِ تـوقّـعًـا
لِلـغـوثِ، إذ رفـدَ الـخصـيمَ نـصـيرُ
مـا شـابَ صـبرَ اللــهِ مِـن ألــمٍ، ولا
حـزنٍ، ولا نـقـصٍ، ولـيسَ يَـضـيـرُ
فـهـوَ الـعـزيـزُ بـرحـمـةٍ مُـتـلطّـفًـا
صـبرُ الإلــهِ عـلى الـعـبـادِ كـبـيـرُ
صـبرٌ علـى شـركِ الـعـبـادِ وشـتـمـهِ
ذا قـولُـهـم، بُـهـتـانُـهـم، وفُـجــورُ
نـسَبـوا الـبُـنـوّةَ لِـلإلــهِ، وكـذّبـوا
والـبـعـثُ مـرفـوضٌ كـذا، ونُـشـورُ
وهـوَ الـسّـمـيعُ كـذا الـبـصـيرُ، وعالمٌ
مـا غـابَ عـن عِـلـمِ الإلــهِ نَـقـيـرُ
لـو شـاءَ مـا تـركَ الـعـصـاةَ لِلحـظـةٍ
عـدلًا، وقِـسطًـا، والـجـزا مَـقـدورُ
رزقٌ، وعـافـيـةٌ، ولِـلـنُّـكـرانِ هُـم
أهـلٌ، وغـيـرُ إلـهِـنـا الـمـشـكـورُ
هـو يُـمـهلُ الـعاصـي، وليسَ بِـمُـهملٍ
لـعـقـابـهِ، فـي قـولِ كُـن مَـبـتـورُ
فاهجُـرْ ذنـوبـكَ بـالـرّجـوعِ لِـبـابــهِ
مِـن غـيرِ يـأسٍ، والـغـفـورُ سَـتـورُ
واصـبِـرْ علـى قـدَرِ الإلــهِ، وحُـكـمـهِ
مـنهُ الـهُـدى، والـلّـطـفُ، والـتّـيسـيرُ
بـالـصّـبرِ عـامـلْ خـلـقَـهُ، ورحـابــةٍ
والأهـلَ، والأبـنــاءَ، أنـت جـديــرُ
إيـمانُـنـا نِـصـفـانِ: صـبـرٌ خـالـصٌ
والـشّكـرُ للمـولـى، وذا مـأثــورُ
يـا ربّـنـا: صـبّـرُ قـلـوبًـا هـدّهـا
نـصَـبٌ، وقـهـرٌ، والـظّـلـومُ يـجـورُ
أدِمِ الـصّـلاةَ عـلى الـنّـبـيِّ، وآلــهِ
وصَـحـابـهِ، هـو مُـنـذرٌ، وبـشـيـرٌ
بقلمي: يحيى_الـهلال
الجمعة:/٢٨/ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ
الموافق لـ: /١٦/ حزيران ٢٠٢٣ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق