يا ديـرةً
يـا ديــرةً فـي حـنايا الـروحِ سُـكـناها
هــلَّا أعـدتُـــم إلى المـلهـوفِ ذكـراها
أيَّـــامَ كنَّـا وصـفــوُ العيـشِ مُقـتَـبِـلاً
نـرتِّـــلُ الشَّـوقَ تـهيــاماً بـــــمـغـناها
ونجتــلي مـن ربــيعِ العـمـرِ أمـنيــــةً
لِـنسـكِنَ الـروحَ بـالأحـلامِ عُـقـبـاها
جارت عليها رحَـى الأيَّــــامِ فَاسْتلبتْ
ّمنـها الأمــاني ، وذاكَ البينُ أرداها
عـاثت بـها زُمَــرُ الأوغـــادِ وانتَهبَـت
حُـلـوَ الـليــالي، وأُنـسـاً كــانَ يغشاها
فأصبـحَ الوصلُ بـعـدَ الجـمـعِ منقطعاً
وأقفــرَ الربــــعُ حينَ السـَّعـدُ جافـاها
فـبِتُّ ليــــلي أقـــدُّ الوقتَ مـن ألـــمٍ
يقتـــاتُ روحـي فأعيـــاها وأبـــكاها
و رُحتُ أُشـدو تبـاريـــحَ الجوى نغماً
عـلى شـفاهٍ ، هتــونُ الـدَّمـعِ أدمـاها
حتَّى غزا الشيبُ أستارَالدُّجى فحكى
عـمَّا جـرى وشـعاعُ الشَّمسِ جـَـــلَّاها
لـؤي صـفـدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق