○ السؤال الجريح
العمر شذرات
تتناثر في فضاء الوجود
يقطفها الزمن
مواقيت على حافة السؤال
تتردد دون جواب
فتؤول الأيام إلى الزوال
الحياة رحبة فسيحة
الإنحاء غموضٌ
يتسرب فوق مهاد الأحلام
اقتناص اللحظة برفق
غاية الأمنيات
متعة الحاضر فيض الختام
تتفتح براعم الفل
يفوحُ العطر
أريجْ من النشوء والإرتقاء
تتلقفه أنوثة تنساب
بالليونة تستفزُ
كوامن الرغبات والإشتهاء
تَنزُّ على شفاهها
قطرات من
الندى قطوفها كرزْ قرمزي
بؤرة الفتنة نعومة
كنسيج حريري
تمور في ثنايا جسد شهي
خصوبةالحياة ملائمة
للعشق والعطاء
باكورةالمنح نضوج حيوي
تتجول سادرة على
ضفاف الهوى
تناغي الأرواح وأسرار النهى
آهات كأطياف من
نور يفور
في براح العيون يجلي الرؤى
كأس النشوة مترعة
بشغف يرتلُ
توالي الفصول يبوح بالجوى
بحر تحركه الرياح
نداء طليق
نغم يحلق في سماوات المنى
قصائد ترنو للشمس
قبل الغروب
تلحق بها تلهث من التعب
أولى بالقلب
أن يخفق طرباً
حان قطاف جفنات العنب
لهفة أينعت بالحنين
على ضفاف
زمن لوحته إشراقة الحياة
لقاء ارتمى يترنح
بشذا التاريخ
يروي حكاية الصبايا الحفاة
أقدام كأعمدة النور
تندلع تعصر
العنب فينثال رحيق الصهباء
تثمل الأصابع يتصاعد
الخدر اللذيذ
تزهوبالأحمر الخدود الشقراء
للجسد سيمفونيةيعزفها
البوح بالإشتهاء
يتبدى مطلعها بسوناتا النداء
تتهادى بانتظار اللقاء
ويتدفق اللحن
ثائراً متلهفاً للعناق والإرتواء
نتفجر لذة بالأنحاء
مكتومة يتوهج
الوله يوقدُ المصابيح الزرقاء
على قارعة الصباح
يتمطى الجسد
منتشياً يتمرغ بنشوة العطاء
ننتظر غافلين موعداً
قد لا يأتي
لكل الكائنات موسم نهاري
فجأة يندلع النور
تزحف الأعشاب
البرية تعانق الزعتر الجبلي
تستحم بخيوط الفجر
تتناسل ترتل
شدو الحياة بصوت زمردي
ترسم المخيلة صوراً
تجترح المعجزات
والقدرُ سرٌ في جنبات الآتي
رحلة يكتنفها الغموض
سفر مستدام
غبار يحجب المسار الصحيح
يضيء القمر ليكتمل
العش ويسدل
ستائره خلف الوجود الفسيح
يغرقُ الحب في سبات
تنفرج الشفاه
يتلعثم اللسان بالسؤال الجريح
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق