حـــوراءُ فـاتـنـةٌ والــطـرف لـــم يَــنَـمِوالــخــدّ مــمـتـزجٌ بــالـمـاء والــضَــرَمِ
فـي الـصبح مـشرقةٌ فـي الـليل مقمرةٌ
والـشََّـعرُ مـنـسكبٌ كـالـليل فــي الأكـمِ
هــيــفــاءُ مــائــســةٌ والقـــدُّ كالوتـــــرٌ
والـخَـصرُ مـــــن هَــيَـفٍ يـهـتز كـالـقلمِ
خُــطَّــت بــــه دررٌ مــــا خـطَّـهـا قــلـمٌ
يــومـاً ولا نــظـم الـشُـعَّـارُ مـــن قِــدَمِ
لـمـا دنـت ورمـت سـهم الـهوى سـلَبَت
مـنـي الـفـؤاد فـمـا أبـقى عـلى شَـمَمي
خـاطـبـتها ولــهـاً والــنـاس تـنـظـرني:
هــل مـن سـبيلٍ إلـى قـلبي بـلا نـدم؟!
قـالـت: ومـالـي ومـا لـلشيب مـن دِعَـةٍ
حسبي الشباب ففيه الأنس في الخيم
قـلـتُ: الـشـباب وكــم تِـيـهٍ يَـتِـيهُ بِـهـا
لــهــواً وَتـارِكُـهـا لـحـمـاً عــلـى وَضَـــمِ
أمــــا الــوقــار وإن دار الــزمــان بــــه
فــهْـوَ الأمـــانُ وفِـــيُّ الـعـهدِ وَالـذِّمَـمِ
عيدي أمين نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق