اليوم تحيا. اليومَ تحيا في لذاذةِ نشوةٍوغدا تعيشُ مرارةً وعذابا
والقبرُ محكومُ المساحةِ ضيقٌ
يحتاجُ منكَ فصاحةً وجوابا
والنفسُ مابينَ المخافةِ نكبةٌ
ماعًدْتَ تملكُ للصوابِ متابا
مرَّتْ حياتكَ عندَ نحبِ منيةٍ
والموتُ حلَّ مرارةَ وصعابا
والنفسُ تحملُ كلَّ وزرٍ ضالعِ
ما كانَ إلَّا مجملًا وكتابا
وحصدْتَ منْ كلِّ الذنوبِ كبائرًا
منْ هوْلها صارَ الشموخُ ترابا
أنسيْتَ آنكَ للحياةِ مفارقَا
والذلُّ يأتي للعصاةِ عقابا
طَرَحَ العصاةُ نباتَ مرٍّعلقمٍ
يروي شبابًا خسةً وعطابا
ورثَ الجناةُ من الفواحشِ مدقعاً
و الكرهً يطلبُ للمطيعِ خرابا
دنيا الحياةُ إلى العبادِ تفحصٌ
منْ فازَ فيها كمْ يذوقُ رضابا
وقليلُ حظٍّ بالشقاوةِ ضائعٌ
يلقى الهوانَ مشددًا وغضابا
والبعضُ في بحرِ السفاهةِ غارقٌ
جهلَ القيامةَ جملةً وحسابا
والموتُ يأتي والجهولُ مقصرٌَ
والنحبُ يقطفُ زهرةً وشبابا
يسعى لفعلِ جريمةٍ ومصيبةٍ
ما كانَ يسمعُ للدعاةِ خطابا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق