....... تحت خط النار......
ترك الردى قلبي وليس بنابهِ
ما بين مخلبهِ وقسوةِ نابِهِ
والحزنُ كبّلهُ وأثقلَ نبضَهُ
حتى إذا استوفى القيودَ بنى بهِ
تبّتْ يداهُ وتبّ معولُ هدمِهِ
وخطاهُ و المعنى الذي بجَنابِهِ
ورحى السنين التسعِ والكف التي
ملأتْ ثَفالَ الموتِ حَبَّ ترابهِ
وجيوشُ أبرهةٍ تواكبُ فيلَهُ
نحوي ولا طيرٌ لدفعِ مصابِهِ
أناْ.. مَن أنا؟ والبؤس حولي فاغرٌ
فمَهُ وفي جسمي رذاذ لعابِهِ
لا مالَ لي حتى أرقعَ ما بقى
من مئزري والدهر ليس بآبهِ
أناْ إن نظرتُ إلى المرايا أخبرت
عن شيبةٍ لم يكتحلْ بشبابِهِ
لعبت تجاعيدُ الظروفِ بوجههِ
وتذمّرتْ عيناهُ من أهدابِهِ
بدمي أروّي الأرضَ وهْيَ تقول لي
: زدني فهذا البذل دون نصابِهِ
حتى إذا مُدّتْ يداي لوردِها
ضنّتْ ببعضِ أريجِهِ و رضابِهِ
وتجهّمتْ .. وأنا أسائل : ما جرى؟
وأخوض في التفكير دون جوابِهِ
هي هكذا وطنٌ يعيش بمهجتي
وأنا بلا وطني الذي أحيا بِهِ
روحي ممزقةٌ على أنحائهِ
و على أظافره دمي كخضابِهِ
حتى منايَ تعود في وجهي أسىً
وتقول لي : جاء الأسى
قف حولَ نفسِكَ مؤمناً بقضائها
فالمرءُ محظوظٌ بسبق حسابِهِ
20/7/2023
أبو تمام نبيل فيروز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق