بَرَزَتْ تَستكشِفُ الأُفْقَ هِلالافَتَغنَّى وَتَرُ العُودِ ابْتِهالا
يا إلهي! ما احتفاظي بالهُدى
وَالهُدى وَالرُّشدُ مِنها لمْ يُنالا؟
ما كفاني الحُسنُ لَفظًا واحدًا
ألفُ لَفظٍ لا يُوَفِّي الحُسنَ خالا
أيُّ ثَغرٍ؟ ليسَ ثغرًا... بل فضا
فيه ألقى ما على الأرضِ استحالا
جَلَّ مَن سَوَّى خُدودًا مِن ضُحًى
وَابتِسامًا يَغرسُ الدينَ خِصالا
وَتلاقَينا على سقفِ السَّما
لا يُرى مِنَّا سوى الطيفِ هِلالا
تَنثرُ الطِّيبَ أيادٍ قد بَدَتْ
أعْيَتِ الوردَ انتسابًا وَوِصالا
أنتِ أنثى... مِن إناثٍ ما أتَتْ
نَبضُ عَقلي يَضرِبُ الرَّملَ سؤالا
ليسَ صوتًا قد يُحاكى صَوتُها
لَستُ طه كي أقولَ الوَحيُ قالا
★★★★★
مِن دمشقٍ وَدمشقي وَصفُها
ماضيَ العُرْبِ بهاءً وَجلالا
عند ذِكرٍ يَقِفُ التاريخُ... والـنّ
نَاسُ لا تَدري سَكارى أم قتالى
بُوركتْ أصلابُها... كَمْ أنجَبَت
سادَةُ الأرضِ عُلومًا وَخَيالا
حَمَلُوا ذا الشَّرقَ رُوحًا في الحَشا
وَتَخَـَّطـوا قُطرَ ذي الأرضِ ارْتِحالا
وَمَشى الحُلمُ على أقدارِهِمْ
أورَثُوا الحُلمَ لُهاثًا وَمَجالا
لَو تُمَنِّي النَّفسَ قُربًا أو هَوًى
ذي دِمَشقي قد أجابَتْ: ألفُ لا... لا
★★★★★
كان هذا آخِرَ العَهْدِ الَّذي
بَعدَهُ تِيهٌ على تِيهٍ تَوالى
محمد إبراهيم الفلاح
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق