يا جنيننشامى الدار هبّوا يا جنينُ
لأوجاعٍ لهم فاض الأنينُ
فقلبي غارقٌ بسواد ليلي
وكم طافت بأجوائي المنونُ
شراذمُ مِن أراذلهم غزَوْها
وعدوانٌ لهم حقّاً لعينُ
شهيد قد مضى يتلو شهيداً
عزائمهم حديد لا تلينُ
لجنات النعيم يقول ربّي
وهم أحياءُ ذكراهم تَرينُ
لقد هجم الأعادي كالذّئابِ
وأيدي الظلم ما زالت تُهينُ
فكم هدموا المنازل واستباحوا
فلا حرماتِ يرعاها الخؤونُ
وما ذلّ الأهالي مثلُ أُسْدٍ
وتوديع الشهيد سنىً مَصونُ
وأفرح للتآخي بين أهلي
بوحدتهم مضى رهطٌ مُشينُ
أنا والله يقتلني الحنينُ
وقد لاح اخضرارُكِ يا جنينُ
إذا أُسْدٌ لنا نالت مُناها
مخيّمُنا به يزهو العرينُ
لعلّ النصر يأتي مِن لظاها
فيرحل غاصبٌ ويعزُّ دينُ
* * * *
شعر ليلى عريقات
البحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق