قصيدة ( أجترُّ ذكرى ).......
نارٌ تأجَّجَ في الضُّلوعِ لظاها
فاستنطَقت شِعرًا تأوَّهَ آها
والآهُ تتلو الآهَ تدعو اللَّهَ
بمواكبٍ سُبحانَ مَنْ أحصاها
حملت رفاتَ مواجعي في ليلةٍ
ثكلى .. وثوبُ الحزنِ كان دُجاها
غابت عن الأجفانِ أنَّاتُ الأنا
في كهفِ أوردتي .. فكيف تراها؟
واستشعرت قرعَ الطُّبولِ بخافقي
ينعى مواكبَها إلى مثواها
والدَّمعُ ثجَّاجٌ يُتَعتِعُ مقلتي
واللَّيلُ أضحى حائرًا أوَّاها
ما عاد يحفلُ بالنُّجومِ كدأبِهِ
وبدا شريدَ الذِّهنِ يفغرُ فاها
يشكو غيابَ البدرِ عن كبدِ السَّما
مَنْ ذا سيشعلُ في السَّماءِ ضياها؟
والدَّارُ دارت في الخواءِ كأنَّها
سكرى تُعربدُ لا تَقِرُّ خُطاها
باتت ودمعُ العينِ حَرَّقَ خدَّها
والحزنُ في بئرِ الشُّجونِ رماها
وأنا أُلملمُ ما تبعثرَ داخلي
أجترُّ ذكرى للحبيبِ طواها
أحيا عليها منذُ أدبرَ آفلًا
فهيَ الرَّفيقُ وما لديَّ سواها
وتساءلت نفسي بأحلامِ الكرَى؟
عن سكرةِ العشقِ الَّتي تغشاها
هل تسلبُ الرُّوحَ الَّتي عذَّبتَها؟
أم إنَّها نشوى بطولِ شقاها
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق