الشعر
يا سامعاً شِعري وعقلُك مُغْلَقُ
أَطْلِقْ عِنانَ الفِكرِ إذْ أنا أَنْطِقُ
الشعرُ من هِبَةِ الإله و وَحْيِه
يُلقى إلينا مُزْنةً تتدفَّقُ
فنصوغُ بالكلماتِ منها بَوْحَنا
ممزوجةً بمشاعرٍ تتحرَّقُ
تَلْظى العقولُ بها لظىً كسبيكة
فتسيل منها أنهراً تَتَرَقْرَقُ
عطراً من الأنفاسِ ينشُرُ طيبَه
و الكونُ يأْرجُ بالعبيرِ و يعبَقُ
تِبراً من الألماسِ يلمَع في الدُّجى
ويَشِعُّ في الليلِ البَهيم و يَبرُقُ
هو من أزيزِ النفس في غَلَيانها
تُلقي على الفكر الفُتوحَ وتُشرِقُ
معراجُ روحٍ في الجسومِ أسيرةٍ
لمّا تُحَرَّرُ بالخيالِ و تُعْتَقُ
وصَدى قلوبٍ يَسْتثيرُ شِغافَها
شوقُ الهوى و لواعِجٌ به تَعْلَقُ
فاخشعْ لقافيةٍ و رتِّلْ آيَها
و اظْفَرْ بما يَنْدى عليكَ و يَعْرَقُ
م. نواف اف عبد العزيز
أبو عبادة
٢٠/٧/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق