أتـانـي طـيـف عـنتر فـي الـمنامِوأومـــــأ بـالـتـحـيـةِ والــســلامِ
فـقـلتُ: عـلـيك مـن ربـي سـلامٌ
فـهل شُلّ اللسان عن احترامي؟
أجــاب: وهــل لـكـم حـقّاً سـلامٌ
ســوى عـنـد الـتـحية بـالـكلام؟
ولــــولا الله لانـقـلـبـت عـلـيـكم
وآلــــت بـالـخـنـاجر والـحُـسـامِ
وأردف قـائـلًا:يا صــاحِ قـلْ لـي
مـتـى تَـعـدو الـكـرامة لـلـكرامِ؟
وأرض الـرافـديـن تـفـيض دمَّــاً
وصـنـعاء الـحبيبة فـي احـتدامِ
وتـبكي الـقدس والأقصى أسيرٌ
ونــاب الـموت فـي عـنق الـشآمِ
فـقـلتُ لـه: ائـتني صـبحاً فـإني
سهرتُ وقد خشيتُ على الدوامِ
فـقـال: وهــل لـكـمْ صـبحٌ مـنيرٌ
وأنــتـم فـــي سـبـاتٍ كـالـحِمامِ
أجـبـتُ: أمــا عـلى صِـغَرٍ شـربنا
كـؤوس الـذل مـن عهد الفطام؟
وهــــا والله إنّــــا قــــد كــبـرنـا
ولــكـنـا صــغــارٌ فــــي الأنــــامِ
ويـنـهـش بـعـضـنا بـعـضـاً وإنــا
عــلـى الأهْـلِـيـنَ آســـادُ الإجــامِ
وعــنـد عــدوّنـا لا حـــول فـيـنا
فــرائـسَ نـغـتـدي مـثـل الـنـعامِ
أيــا ابــن الأكـرمـين وأيَّ صـبـحٍ
يـرجّـى فــي مـغـبّات الـظـلامِ؟!
عيدي أمين نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق