هَزائم الشوق................
قالت وقد ناحَ الغرام....... بِنبضها
صَبراً عليَّ فقد نضضتَ......ردائي:
إنِّي أراكَ بِمقلتَي ............متَلَهُفَّاً
تَطغى عليهِ ثقافةَ ......الإغواءِ
وأراكَ في بحرِ القوافي ....شاعراً
مِن صدرِ بيتي ....جِئتَ بالإيحاءِ
ما بيننا ....مَدٌّ وَجَزرٌ .......واضحٌ
وهديرُ موجكَ ......فاتكٌ لِصفائي
وأراكَ غيثاً هاطلاً .......مُتَعطِّشاً
كَي تَرفَعَ التجفافَ عَن.... بيدائي
يا مُلهِمِي !! ها قد مَددتُ..ضفائري
حتى تعودَ بِها إلى ..........مينائي
فتبوحُ أشغارَ الغرامِ .......بِمَسمَعي
وتشمُّ عطرَاً مِن حريرِ .....خِبائي
وأطوفُ حول يسار صدركَ يا فتىً
يَجتاحني ........كَقَصيدةٍ عصماءِ
وَتَقول : مُلهِمَتي..(فتاتي)..طفلتي
وأقولُ: إنَّكَ ..........عَبقَرُ الشعراءِ
هل ألبسَ اللاشيَ قصداً كي... ترى
ما يفعلُ اللا شيءُ.........بِالأشياءِ
صَخَبٌ يكرُّ ولا يفرُّ .........بداخلي
كعنيترٍ في حربهِ........... الشعواءِ
مُتلذذاً في فصدِ أوردتي ؟؟ فَهل
تزدادَ شوقاً إذ .....تَسيلُ دِمائي؟
يا سيدَ الشعراءِ ......أنت هَزَمتني
في سحرِ شعرٍ ......... رائعَ الإلقاءِ
فَتَوَرَّدَ الخدَّان مِن خجلٍ...ومن
لهفِ ومن شوقِ ومن.......إغراءِ
خَطُّ استوائكَ قد تَلَوَّنَ من... دمي
فتركتهَ ينسابُ في ....... بَيدائي
تتواترُ الرجفاتُ فيما.......... بيننا
فتثورَ أحشائي على...... أحشائي
أسقيتني ....من نبعِ عشقكَ رشفةً
تُغني تُرابي عن سيولِ... شتائي
و فتحت عروةَ نشوتي في رجزةٍ
كسرتْ مجاذيف الهوى وَغِشائي
فَنَسيتُ ما قد فاتَ من عمري وما
حُفِظَت بِذاكرتي ......مِنَ الأسماءِ
.............
يا ملحَ دمعي ...يافَصاحةَ أحرُفِي
يا نَخلَ أرضي ....يا نجومَ سمائي
ألقمتُ عيني طيفَ وجهكِ طِفلتي وَهسيسُ همسِكِ مالِئٌ.... أصدائِي
فالحرفُ لولا أنتِ أضحى ...عاقِراً
والباءُ ماعرفت طريقَ ......الحاءِ
لولاكِ ما عاد الجنوب ........مُوَرَّداً
وَتَساوَت الأغوارُ ....... بالصحراءِ
يا حلوةَ العينينِ .......أنتِ رَقيقةٌ
وَفَصيحةٌ.........كفصاحةِ الخنساءِ
وَشقيَّةٌ بالعشقِ مِثلُ .......زليخةٍ
وَوفيةٍ بالحبِّ ...............كالزَبَّاءِ
أنتِ الفصولِ بِحَرِّها ....وَصَعيقِها
إلَّا الخريفُ ...ففي الخريفِ شقائي
.........................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق