((عـــــــــــــرى الــــمـــحـــبـــة))
إلى الداعية إلى الله شيخي وسندي
الـحبيب الـعلامة حـسين مـحمد بن
عـبـدالله الـهدار حـفظه الله وشـفاه
وعــافـاه ومـــد لـــه فـــي عـمـره.
* * *
مــــاذا أقـــولُ: وأحــرفـي تـحـتـار
والــنــثـرُ لا يــكـفـيـكَ والأشــعــار
مـــاذا أُحـــدِّثُ عـــن إمــامِ زمـانـهِ
عــــن زاهــــدٍ مــتـصـوفٍ هــــدَّار
عـــن عــابـدٍ مـتـحـققٍ فــي ديـنـهِ
قــطــبٌ وغــــوثٌ عــالــمٌ مِــغـوَار
أخـــذَ الـشـريـعةَ كـابـرًا عــن كـابـرٍ
وهـوَ الـحبـيبُ وجـــدهُ الـمـخـتـار
عِــقـدُ الــرجـالِ تــواتـرتْ أخــبـارهُ
ســنـدٌ صـحـيـحٌ لـيـسَ فـيـه غـبـار
ورِبــاطــهُ عَــلَـمٌ وصـــرحٌ شــامـخٌ
لــمـن اهــتـدى وشِــعَـارهُ الإعــمـار
إعــمـارُ أهــل الـلّـهِ فــي إصـلاحـنا
مِـــــنْ عــابــثٍ ومــضـلـلٍ مــكّــار
نــهــجٌ قــويــمٌ حِــكـمَـةٌ وهــدايـةٌ
وزكــــاءُ نــفــسٍ دعــــوةٌ ويــسـار
وســــدادُ رأيٍ وانـضـبـاطُ عـقـيـدةٍ
وســلــوكُ رُشــــدٍ فِــطـنـةٌ وقـــرار
وسـطـيّـةُ الإســـلامِ فـــي بُـنـيـانهَِا
والــمــصـدرانِ بـحـكـمـهنَّ مــســار
يـــا ســيـدي وأنـــا الـمـقرُ بـقـطعهِ
حـجـبـتهُ عـــن إِبـصَـارِكُـمْ اســتـار
كــــم هـيـجـتهُ بــواعـثٌ ولــواعـجٌ
وتــقــطّـعـتْ بـحـبـالـهَـا الأقـــــدارُ
يــبـدو قــويًـا فــي خِـضَـمِ حـيـاتهِ
والــشــوقُ فــــي أوصــالـهِ جــبـار
لا يـسـتـفـيقُ ولا يـفـارقـهُ الــهـوى
وهـــوَ الـــذي فـــي حـبـكم مُـنْـهَار
وعـــرى الـمـحـبةِ بـيـنـنا لا تـنـتهي
وحِــبــالــهــا الأورادُ والأذكــــــــار
فـعـلـيكَ ألـــفُ تـحـيةٍ يــا سـيـدي
وعــلـى أبـيـكَ.... أريـجـها الأزهــار
وعـلـى بـنـيكَ ومَــنْ يـلـيكَ قـرابـةً
مِــنْ إخــوةٍ هُــمْ كـالـضحى أقـمـار
حـفـظوا الـحـدودَ تـخـلقوا بـنـبيهم
وهُــــمُ الــبُــدورُ وكــلـهُـمْ أخــيـار
مِـــنْ مــدنـفٍ نـبـتَ الـغـرامُ بـقـلبهِ
وقــضـت عـلـيـه صـبـابـةٌ وجِــمَـار
واسـتـوطـنتهُ الــنَّـارُ وهــي ألـيـمةٌ
وبــكـى عـلـيـه الـدهـرُ وهــو دثــار
وتــلاطــمَ الـلـيـلُ الـبـهـيمُ بـفـكـرهِ
فـمـضـى يـعـانقُ مــنْ أســاهُ قِـفَـار
فـاعـطف عـلـيه بـدعـوةٍ يـحـيا بـها
فـــي الـنـائباتِ إذا طـغـى الأشــرار
وانـظـر إلـيـه بـنـظرةٍ فـيـها الـرضـا
يُـــروى بــهـا إن شــحّـتِ الأمـطـار
فـلـعـلهُ يـنـجـو إذا سـقـطَ الـجـدارُ
ومــــــــادتِ الأخــــطـــارُ والأوزار
ولـعـلـهُ يــعـدو إذا وقـــفَ الـقـطارُ
وغـــابـــتِ الأســــــرارُ والأنـــــوار
ولــعــلَ صـبـحًـا يـنـجـلي بــفـؤادهِ
فــيـرى بـقـلـبٍ مــا تــرى الأبـصـار
وصــــلاة ربــــي دائــمًـا وســلامـهُ
مـــا اهـتـزّتِ الأغـصـانُ والأشـجـار
تـغشى رسـولُ الـلّه مـصباح الدجى
والآل مــــا جـــابَ الـفـضـا طــيّـار
وعـلى صـحابتةِ الـكرامُ أولي النهى
والـتـابـعـيـن.... مـعـيـنُـهَا مــــدرار
عـــبـــدالــمــلــك الــــعــــبَّــــادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق