يخال النفسيخال النفس كم تحيا صوابا
وعين الحق قد كانت سرابا
وما مر الزمان به جديرا
وأن الجهد قد كسب الثوابا
وبالفحص الدقيق وفكر عمق
يرى ما فيه كم كان العقابا
سنين العمر قد مرت خيالا
وقد خسر الحقائق والجوابا
وحظ العمر قد أمضى بعكس
وما منح المودة والنصابا
وكل الخير بات بلا أصول
وخير الزهر قد أمضى خرابا
يرى امل الحياة بلا بريق
وليس هناك من يجري العتابا
وبات العمر في مرمى غروب
وبيت الفكر قد أضحى ضبابا
شموخ الناس يظهر كل طيب
ويخفي النار حتما والعذابا
وما سعد الفؤاد به قديما
فقد ترك المحاسن والكتابا
كيان النفس في وقع اليم
كأن الوحش ينهش والذئابا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق