((ولـــــــــــد الـــحـــبــيــب))
هـتـفتْ تـباشيرُ الـهدى بـمحمدِ
وأضــاءتِ الـدنـيا بـيومِ الـمولد
الـعـرشُ هـلَّلَ، والـسماءُ تـزينت
والـكـونُ بـيـنَ مُـعظمٍ ومـمجد
واخـضرَّتِ الـغبراءُ يـومَ قدومه
والـطـيـرُ هـــامَ مـغـردًا بـمـغرد
والـكـائـناتُ جـمـيعهنَّ تـمـايلت
وتــلألأ الـكونُ الـفسيحُ بـأحمد
يـومٌ تـفردَ فـي الـزمانِ حُـدوثه
أنْــعِـمْ بـيـومٍ جـاءنـا بـالـسؤدد
وُلِــدَ الـحـبيبُ مـهـللًا ومـكـبرًا
فـــإذا الأنــامُ مـوحـدًا بـمـوحد
وأنــارتِ الـدنـيا، وبــانَ نـعيمها
وضـحى الـنبوةِ صـبحهُ بمحمد
الـشـركُ بــددهُ الـهـدى بـضيائهِ
والجنُ من شُهبِ السماءِ بمرصد
إيـوانُ كـسرى أُسْقِطَتْ شُرفاته
وبـنارِ فـارس حَـلَّ يـومُ الموعد
حَـنَقٌ اصـابَ الـمشركين وثورةٌ
سـوداءُ تَـبْطِشُ بـالطغاةِ الـحُرَّد
فـجـرُ الـهـدايةِ أشـرقتْ أنـوارهُ
والـكفرُ أظـلم مـثل لـيلٍ أسـود
أنْـعِـمْ بـشرعٍ أنـتَ نـورُ ضـيائه
أنـتَ الـهدى، وإمـامُ أهلِ المورد
مَـنْ مـثلُ أحمدَ في البريةِ قائدٌ
يَـرِدُ الـمنيةَ لا يـهابُ الـمعتدي؟
وإذا مـشى لَـكأنَّ جـيشًا مُـرعِبًا
مِـنْ خـلفه ، أنْـعِمْ به مِنْ مشهد
هـــو رحــمـةٌ لـلـعالمينَ ومِـنَـةٌ
غـوثُ الـورى، وإمـام كل موحد
يـاسيد الـكونين لـي فـي حبكم
صـدقُ الـشعورِ، وهـمةٌ كـالفرقد
هــذا فـؤادي فـي هـواكَ مـتيمٌ
والروحُ نشوى والجوارح تقتدي
يــاربِ وارحــمْ أمــةً مـكـلومةً
مــن غـاصبٍ أو طـامعٍ ومـزايد
لـبسوا ثـيابَ الدين في إزهاقها
وتـجلببوا بـلباسِ شيخٍ منجدي
فــأذقْـهُـمُ رب الـبـريـةِ بـأسـنـا
والـخزي عـند اللهِ يـومَ الموعد
”لي في غرامِكَ يا شفيع مدائحٌ
تَـيَّمْنَ قـلبي“ هـنَّ لـبُ قصائدي
ضـمـختهنَّ الـعِطْرَ عِـطْر مـحمدٍ
ونـثـرتهنَّ فـبانَ حُـسْنُ الـمشهد
صـلى عـليكَ اللهُ يـا خير الورى
مــا نــاحَ طـيـرٌ أو تـرنـم بـالغد
والآل والأصـحاب مـا نـجمٌ بدا
لا حـد يـحصيها صـلاة سرمدي
عــبــدالــمــلـك الـــعـــبَّـــادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق