قصيدة من البحر البسيطبعنوان:( بكاء الياسمين)
كم شاقني الوجد من ذكراك والطرب
وهاج بي من جوى الألحاظ ما يهب
وارتاع قلبي وما واريت لي شجنا"
حتى تقسم ......في أفنانه الوجب
يا لهف قلبي على رسم مضى فمضى
بكل لون ...........من الأحزان ينتحب
لواعج الشوق تبدي كل طارقة
من الهموم ونار العشق تلتهب
واللب يمشي على آثارهم شغفا"
كما تمشى على فجر اللمى الحبب
واساقط الرطب الدري من شجر
لما تبدى له من دمعي الصبب
ما حرك البعد أنسام الصبا حزنا"
إلا وفاضت على خد المها السحب
يا وردة......... برياض القلب منبتها
ما لي أرى العتب مقرون به التعب
أغابت الماء..... في أغوارها هربا"
من المآسي فلا تسقى بها الترب؟!
واستاءت الغيم حتى اعتض وابلها
فلا بروق لنا من رعدها الشرب؟!
هل لي إليك وفي ملقاك بارقة
علي أسائل فيم الهجر والوصب؟!
فانثال دمع..... همى من برق مقلتها
أيا ترى الحرب في الروضات والحرب؟!
قد كنت أحيا .....بجنات الدنا رغدا"
الشام أرضي وطرطوس كما حلب
والماء مائي إذا ما انهل في حمص
وفي الجزيرة كف الخير والعصب
والناس أهلي إذا ما جلت آمنة"
فلا أبالي بأرض إن غفا الشهب
بثثت ديني على الأرواح فانفتحت
لي القلوب.... فلا مين ولا عجب
وجاءني النصر مرفوعا"برايته
فيه المحبة ..دين الله والأرب
والناس تدخل أفواجا"......بلا عنت
من غير حرب وشعواء بها القضب
ماض بكيت على أطلاله أسفا"
مع كل هاتفة شجواء تستلب
حالت بنا الحال لما غاب جوهرنا
واستبدل الدر والياقوت والذهب
بالقتل والذبح والتشريد في وطن
في مدية فل من شحذ لها اليلب
يا درة الدهر يا أم الشعاع ومن
قد صاغك الله أقنوما"لمن نسبوا
هلا بعود لماضي العيش من أمل؟!
وبارق لاح ......من عينيك يرتقب
قد ساقني الحب للماضي القريب وما
قد كنت فيه .........وأيام الهنا قشب
فيه الشبيبة .......هناء/ن بفتيتها
من كل ذي وجنة نداء/ن يختضب
ما ثار في الصدر من ذكراهم زفرا"
إلا وراحت ....دموع العين تنسكب
عسى الإله يلم الشمل فيك غدا"
وترجع الأرض في كفيك والعرب.
وسيم داود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق