كَمْ هَتَفْنا بِالرُّؤى نَرجو انْتِجاعا !؟بعدَ أنْ ضاعتْ أمانينا تِباعا
فاجْتَرحْنا الحلَّ مِنْ آلامِنا ثمَّ-
-انتزعنا الصّبرَ والحِلمَ انتزاعا
وانطلقنا نَركبُ الأمواجَ ،لكنْ
في غِمار ِاليمِّ أرْخَينا الشِّراعَا !
…
إنَّ مَن رامَ العلا أمضى الليالي
دائباً .. جَدَّاً وحبّاً واطِّلاعا
حاولَ استنهاضَ أحلامٍ تَداعتْ
قالَ أهلاً : لِلأماني .. لا وداعا
وارعوى إمَّا هفا .. أبدى ارتداعا
حمَلَ الوِزرَ ولمْ يَخشَ اضطلاعا
وتفادى كلَّ آثارِ الخطايا
والحماقاتِ التي تُذكِي الصِّراعا
فالتّفاصيلُ التي تَغزو عُراها
تَذرعُ الأرضَ انخفاضاً وارتِفاعا !
والخلافاتُ التي يَبدو جلّياً
أنّها غذَّتْ بِفحواها النِّزاعا
لمْ تزلْ تُحيي انقساماً وانشقاقاً
بينما نَرجو التئاماً واجتماعا
.
.
والورى لنْ تبلغَ الآمالَ ما لمْ
تحفظِ الوِدَّ فلا ترضى انْقطاعا
وإذا يوماً تَوانتْ في قضايا
واستكانتْ ثمَّ لمْ تأْبَ ارتجاعا
وتَخلَّتْ عنْ مَسارٍ فيهِ كانتْ
خيرَ مَنْ أبلى ومَنْ أبدى دِفاعا
ومَضتْ في تِيهِها أو في سبيلٍ
يَستفزُّ العُرفَ والنّهجَ المُراعَى
ليسَ يُجديها سوى شحذِ الأماني
والنّوايا لِمَنِ الأمرَ استطاعا ..!
فعَسى تمتاحُ مِنْ نسغِ المنى كيْ
تمنحَ القِرطاسَ زخْماً واليراعا ..!
——————————————
د.يونس ريّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق