البندول*****
أتأرجَحُ بين الأفكارِ
بندولًا في أفقٍ عارِ
ما بين يقينٍ أو شكٍّ
أتحَسَّسُ رَجفةَ أوتاري
العيشُ شقاءٌ لا يبلى !
العيشُ سُرُورٌ وحذاري
من نبرةِ يأسٍ تُشعِرُني
بقنوطٍ من جَرْفٍ هارِ
العقلُ نزيلٌ بالمَشفى
يتعافى من قلقٍ سارِ
بخمورٍ من أمَلٍ يرقى
يتلمَّسُ ثقبًا بجداري
كي يُبصِرَ عن كثبٍ حُلمًا
كي يسبحَ عكسَ التيارِ
كي يرفضَ دون مُهادَنةٍ
كي يفضحَ سِرَّ الأسرارِ
كي يرقصَ في عُرْسِ المعنى
ويُراودُ أنثى الأشعارِ
يا زَفرَةَ حُزنٍ لا تُنسَى
وذُآبةَ هَبْوٍ من ناري
حفَّارُ قبورٍ يسألني
ما الجدوى , أسألُ عن داري
عن أرضٍ , عن وطنٍ يحيا
كغريبٍ خلفَ الأسوارِ
لن أبقى في قفصٍ ثَمِلٍ
وسأرقبُ زَخَّةَ أمطاري
وستعجبُ من عَبَثٍ يحلو
وتُقِرُّ بفضِّ الأعذارِ
***************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق