قانون أهل العشق
أهالي العشقِ في فوضى
أيُعقلُ أنّهم مرضى
إذا هامَ الذي يهوى
كليثٍ في الوغى انقضّا
له نابٌ بنضرتِهِ
وأضحى لثمُهُ عضّا
جنى حبًّا فأسقطَهُ
وما ظني الهوى يرضى
فهذا العشقُ لو تدري
كغُصنٍ في الهوى غضّا
وغرتُهُ بدت بدرًا
ونجمًا في السما ابيضّا
يفيضُ القلبُ من ولهٍ
فغطّى الطولَ والعرضا
فيومٌ في الهوى يمضي
يمرُّ كأنّهُ ومضا
ألم تشعر بما يجري
تلمّس ياهوى النبضا
فما هذا سوى حلمٍ
فبعدَ هُنيئةٍ نضّا
تدحرجَ تحتَ أرجُلِنا
فأمسى رفعُهُ خفضا
وأمسى حلوُهُ مرًّا
وأمسى الذوقُ مُحمضّا
تلاومَ في الهوى فوجٌ
فعابوا بعضهم بعضا
فسنّوا فيه لائحةً
وقانونًا بدا فرضا
سيبقى الحبُّ ذا صلةٍ
فلا نجعل به بغضا
فلا تتركهُ منهزمًا
وإن أصبحت مرتضّا
فكن أوفاهم حظًّا
فخيرُ الحبِّ من حضّا
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق