مَرِّغْ أُنوفَ بني صهيون أجمعهمْلا تتْرُكِ الحيَّ منهمْ رافعَ الراسِ
واشْدُدْ ببأسِك يوم الكرِّ إنهمُ
قومٌ فِرارٌ بلا صَبْرٍ على الباسِ
صوت الرصاص كما الألحانُ يُطْرِبُنا
إذا صَفعْتَ بهِ أدْبار أنجاسِ
إنَّ الزعامة فيك الشمسُ تُدْرِكُها
والقولُ والفعلُ صِنوانٌ كما راسِ
أيقظت فينا جِيادَ المجدِ يُلْهِبُها
سوطُ الجياع لنصْرٍ لامعَ الكاسِ
فارْوِ المرارة في حُلْقُومِ ناعِبهمْ
وامْحُ الكَلالة من حبري وكُرَّاسي
أرضي وكل رمال الأرض تعرفُني
ويشهدُ الحقّ ليْ مِنْ كُلّ أجناسِ
فكيف تَهْنا بليلٍ عينُ مُغْتَصِبٍ
وما وليُّ طِلاب الثأر بالناسي
يا كل من غِبْتَ عنَّا يوم فَزْعَتنا
عليك لعنة ربَّ الجنِّ والناسِ
إنْ كان حسبي على الأعداء أُكْثِرُهُ
فإنّ حَسْبي على الخلَّان أنفاسي
قالوا بأنّ مُصاب الجار آلمَهُمْ
والرقصُ عِنْدهمُ عَرَّى لنا الكاسي
ما بال أنِّي شقيقُ الثدْي، أمُّهُمُ
أمي، فخانوا وباعوني لخنَّاسِ
لك السلامة يا من بِتّ تُرْشِدُنا
أنّ الفوارس باعوا كل أحْلاسِ
فجئْتَ تحملُ عنَّا وِزْرَ نَكْبَتِنا
وبتَّ تفضحُ فينا كل خَنَّاسِ
قَسَّامُ يا صَفْوةَ الأجنادِ كُلِّهمِ
يا بُشْرةَ المُصطفى يا خير أحْراسِ
عبد اللطيف عباده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق