(يا أمةَ السوءِ)ماتَ الضميرُ فأين الدينُ والقيمُ
يا أمةَ السوءِ هلّا صابكم صممُ
أرى خلدتم وعيشَ الذُلِّ راقَكمُ
أينَ الحميةُ والأعراضُ تُخترمُ
هذي المجازرُ للتأريخِ ما أرتُكبتْ
حتى الجنينُ لدى الأرحامِ مُهتضمُ
بلا هوادةَ صَبوا حقدَ عقدتهمْ
فالحرثُ والنسلُ حِقداً غالَهاالعدمُ
منْ يردعُ الشرَّ والأعرابُ خانعةٌ
سراً وجهراً فأينَ السعيُ والهِممُ
هلْ تسمعونَ نداءَ الغوثِ في وطني
ولا مجيرُ وفينا النارُ تضطرمُ
تستنكرونَ وذي الأسيافُ في غمدٍ
دعوا المنابرَ أنّى ينفعُ الكلمُ
ياغزةَ الفخرِ عيدي المجدَ منتصراً
ويحُ العروبةَ خورُ رأيهم خرمُ
أعطيتِ درساً إلى الأعداءِ تدركهُ
إن الكرامةَ حدُ الموتِ تُحتَرمُ
لما وقفتمْ لدى الأشهادِ صولتكمْ
حارَ العدوُّ وتاهَ الرأيُ فانهزموا
هذا الرهانُ وتلكَ الساحُ شاهدةٌ
كأنْ بخيبرَ خيلُ الفتحِ تقتحتمُ
لا حصنُ يؤويهمُ واللهُ ناصرُنا
حتى تولّونَ لم تثبتْ لكم قدمُ
الأستاذ /عبد الستار العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق