صدقوا ونحن الكاذبونَ مقالالم يتركوا للواجفينَ مجالا
صبروا على جورِ المواجعِ حينما
كانَ تُراقُ دماؤهم آجالا
وعلى جباهِ النورِ كانوا عُصبةً
لم تألُ جهداً كي تموتَ قتالا
ودمُ الشهادةِ كانَ أقوى جحةً
من عذرِ من خانوا وأطهر حالا
لم تنهدمْ تلكَ البيوتُ وإنما
هُدِمَ الأعاربُ قيمةً وعِقالا
خربتْ ضمائرهمْ وغاب حكيمهم
و شيوخهم جعلوا الحرامَ حلالا
لولا الكرامُ الباذلينَ حياتهم
كرمى البطولةِ لم نجد آمالا ..
عادتْ إليكِ الروحُ هل أوْسَعتِها
ضماً فقد نذرتْ إليكِ رحالا
بعد الغيابِ سقى اللقاءُ حنينها
و أجابَها ملَكُ الخلودِ سؤالا
لا خوفَ بعد اليومِ ! هذا موعدُ الأبدِ
الجميلِ .. خمائلاً وظلالا ..
و الجانحونَ إلى المذلةِ موتهم
خزيٌ و يختمُ عارهم آجالا ..
#روح_الروح
منى الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق