《 هنا دمشق 》
دعواتُ قَلبي يا دمشقُ إليكِ
ولقد سَمِعنا لِلنِّدا .. لبّيكِ
قد كنتِ في وَجهِ الطّغاةِ عَصيّةً
ما كَلَّ سَاقٍ عن سُقى نَهرَيكِ
ما ضلَّ أهلٌ لِلدّفاعِ عن الثّرى
وفداكِ سِبطٌ ضُمَّ في كفّيكِ
وعطاءُ أهلِ المكرماتِ مُجَلْجِلٌ
لا بد يُبدي لِلورى بُعديكِ
كم مَرّةٍ هُزِمَ الغُزاةُ بِرَميَةٍ
سَقَتِ الدّماءَ على مَدى حَدّيكِ
كم حاولوا قَتلَ الجَمالِ بِخُبثِهِم
هذا لِأنّ الحُسنَ في عينيكِ
ما زالَ فِيهِم مَن يُرَدِّدُ لِاسمِها
والمُغرَمون يُقبِّلون يديكِ
إنّ الذي أعلى المَحبّةَ لِلذّرا
قد خافَ من نَهجِ الشرورِ عليكِ
يا مَن لها في العَالمينَ مَكانةٌ
بَرَدى يُغازِلُ بِالصّدى نَجمَيكِ
والحبُّ نهجٌ في دمشقَ مُؤصّلٌ
والياسَمينُ مُورِّدٌ خَدّيكِ
ما ضُرَّ فِيها عَاشِقٌ أوْ والِهٌ
إن مَسّ كفُّ المُشتَفي بُردَيكِ
لِلسّلمِ تَدعو كلَّ مَن وطِئَ الثّرى
ويَعِيْكِ حَتماً ذائِقٌ شَهْدَيكِ
لولا المَلامةُ لَاصطَنَعتُكِ قِبلَةً
فَالشّرقُ خَبّأَ ما جَناهُ لديكِ
أطلقتُ شَوقي من شُعورٍ مُضرَمٍ
لبّيكِ يا خيرَ القُرى ، لبّيكِ
أحمد رستم دخل الله .. A, R, D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق