ربُّ الغلام هنارب الغلام هنا يُجلي آيَهُ
من ضربة خرَّ التجبُّر ميتا
ما عاد في قلب له مأوى لقد
بغضوه إنَّ الكلَّ أصبح ماقتا
كالصخر ليس يلين لا قلبٌ له
لا ودَّ إن ودَّوا يزيد تَعَنُّتا
من بعضهم يقتات أروى حقده
بدمائهم والكلُّ يعلم كم عتى
لا شيء مثل السجن أشهر أمره
فانظر و لا تنكر تأمَّلْ ساكتا
حنوا لبعض كرامةٍ بأنينهم
و تمرداً حَسِبَ الأنينَ مبيَّتا
و على الرؤوس يهدُّ جلَّ بيوتهم
أولم تكن يا من يئنُّ مُبَيَّتا
فرحي يخالط حيرتي مما أرى
هذا الذي عايشته أنَّىٰ أتى
وكأنه عرسي يفاجئ خافقي
كم بات يطربني ربيعٌ في الشتا
سبحانه ربي تعاظم شأنه
ماذاهنا بدت الحياةُمتى متى؟
حدث كما الرؤيا و حلْماً كان قد
دهم الظلامَ النورُ بُدِّدَ ما عتى
ماذا هنا والله إني حائرٌ
أصبحتُ محتاراً به ومشتَّتاً
جبلٌ تلاشى وانتهى كغمامة
برياحهم أودوه كيف تَفَتَّتا
قد حالف الثنتين أبقيتاه لم
يسقط وحين قضى الإله تَخَلَّتا
كل القُوى شُلَّت و أنْفَذَ أمره
مولاك لا تعجب تيقَّنْ يافتى
فالأمر أمر الله جل جلاله
أخزاه في ملأ و بات مشمَّتا
عبدالملك طه العديني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق