أرض البطولةهَلَّ الزَّمَانُ وَأرْسَلَ الْأَخْبَارَا
وَبِمَجْدِهِمْ قَدْ سَطَّرَ الْأَسْفَارَا
يَا سِفْرُ إِنْ تَرْوِي حِكَايَةَ صَبْرِهِمْ
لَنْ تُحْصِهَا نَثْرًا وَلَا أَشْعَارا
رَامُوا الخُلُودَ فَأشْعَلُوا بِدِمَائِهِمْ
فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ الحَزِينِ مَنَارا
تَرْوي حِكَايَةَ عِشْقِهِمْ أُهْزُوجَةٌ
نَبَتَتْ إِذَا هَبَطَ النَّدَى أَزْهَارا
قَدْ رَتّلُوا فِي طَيِّهَا أَحْلامَهُمْ
جَهَرُوا بِهَا ، لَا لَمْ تَكُنْ أسْرَارا
لِتُرَابِهِمْ لِحُقُولِهِمْ لِسَنَابِلٍ
لِمَنَازِلٍ قَدْ صُيِّرَتْ أحْجَارا
لِشَوَاطِيءٍ بَثُّوا لَهَا آمَالَهُمْ
وَجَرَتْ بِفَيْضِ دِمَائِهِمْ أَنْهَارا
لَكِنَّهُمْ لِعُهُودِهِمْ لَمْ يَنْقُضُوا
عِنْدَ اللِّقَا أَو وَلّوا الْأَدْبَارَا
لمَّا تَغَطْرَسَ فِي اللِّقَاءِ عَدُوُهُمْ
بِحُنُودِهِ وَاسْتَكْبَرَ استِكْبَارا
وَرَمَى قَوَاتِمَ حِقْدِهِ وَسُمُومِهِ
وَأَشَاعَ فِي كُلِّ الدِّيَارِ دَمَارا
وَقَفُوا لِيَرْمُوا الطَّرْفَ نَحْوَ أحِبَّةٍ
لَكِنَّهُمْ لَمْ يُبْصِرُوا أَنْصَارا
فَإِذَا بِهِمْ أُسْدٌ تُمَزِّقُ خَصْمَهَا
تُسْقِيهِ مِنْ كَأْسِ المَنُونِ جِهَارا
تَرْوِى لَهُ التَّارِيخ كَيْفَ أَعَزَّهُمْ
وَأذَلَّ فِي يَوْمِ الوَغَى الْفُجّارَا
يَا غَزَّةَ الْأَحْرَار قَدْ عَلِمَ العِدَا
لَنْ يَهْزِمَ اللَّيْلُ البَهِيمُ نَهَارا
لَنْ تَمْنَعَ الأشْوَاكُ قَطْفَ زُهُورِنَا
أَوْ يَطْمِسُوا يَوْمًا لَنَا آثَارا
إنّا نِيَامٌ هَلْ عَسَى أنْ تَغْفِرِي
أَوْ تَمْسَحِي يَا غَزَّةُ الأَوْزَارَا
عدنان أبو شنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق