صورٌ من بلديْ ....... أيُها العالمْ
وأنا مع الشهداءِ حيثُ تيسروا
للجنةِ العليّا وربٍ هادي
وجوارحيْ نحوَ الجريحِ تلُفهُ
بالحبِ يا لهفيْ عليهِ فؤاديْ
ودموعُ عيّنيْ ساكباتٌ أنهراً
لطفولةٍضاعتْ بأرض بلادي
واليتمُ في سِحنِ المفارقِ هائمٌ
كمعاصِرِ الأرواحِ والأكبادِ
.المثكلاتُ من النوازلِ فجّعٌ
لفراقِ أزوجٍ وموتُ ولادِ
وأراملٌ عدد النجوم يوافعٌ
مثلُ البدورِ على شفيرِ الوادي
وهنا الشيوخُ تئنُ من أثقالِها
وفواجعٌ تهمي بلا ميعادِ
والجوعُ يُلقي عربداتِ سياطِهِ
ويحزُ في مِعَدٍ طوتْ كوهادِ
والبردُ يحملُ سيفَهُ مُتوَسدأً
فِلذَ القلوبِ وذابحِ الأجسادِ
والليلُ يا ويلاهُ شدّ حوالكاً
ليعانقَ القصفَ الهصورَ يُنادي
فهنا البراءةُ برعمٌ في وردها
وهنا الشيوخُ ومنبعٌ الإسعادِ
وهنا الشباب ذوي الجباهِ حوازمٌ
وبناتُنا يا زينةَ الأعيادِ
وهنا الطبيعةُ بالجمال تلفعتْ
وبغزةَ الفيحاءَ بالإنشادِِ
ِ
وتميسُ في غزه الرمالُ بِحسنِها
والماءُ يلطُمُها بضحكٍ هادي
واللهُ ينظرنا بعينٍ حافظٍ
واللهُ ناصرُنا على الأوغادِ
مع خالص تحياتي
أ .أم فضل
١٨ - ١ -٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق