............. آلُ النَّبِيِّ وأصحابُه (ص) ............
إنِّي حَبَبْتُ مُحَمَّداً وأَبا الحَسَنْ
وحُسيناً السَّمْحَ الجوادَ مع الحَسنْ
و مَؤونتي حُبُّ البَتولِ فإنَّها
يومَ المآبِ أَجَلُّ أنواعِ المُؤَنْ
أهلُ الكِساءِ هُمُ بِأجمعِهمْ ومَنْ
يَرقَى فيدنو مِنْ مَعاليهمْ ومَنْ
همْ ذِروةُ الجبل الأشَمِّ وغيرهم
لا يَحلُمُونَ بسفحِهِ عندَ الوَسَنْ
إنَّ النَّبِيَّ حبيبُ ذي العرش الذي
قد أشرقت منه الفرائضُ والسُّنَنْ
مَنْ كان لُقِّبَ بالحبيبِ المصطفى
أَوَليسَ أكرمَ مَنْ تَمَكَّثَ أو ظَعَنْ
سِبْطا رسول اللهِ هل لهما على
مَرِّ الزَّمانِ مُشابهٌ مهما اتَّزَنْ
سِبْطاهُ قد سَمَوَا فكانا سيِّدَي
عَدْنٍ وما فيها ومَنْ فيها عَدَنْ
سِبْطاهُ و الزَّهراءُ أمُّهُما همُ
أدنى مَنِ اسْتَدنى إليه واحتَضَنْْ
لِلْعلمِ قد كان النَّبيُّ مدينةً
والبابُ حيدرةٌ ونِعمَ المؤتَمَنْ
قَرَنَ النَّبيُّ مُهاجراً بمُناصرٍ
بأُخُوَّةٍ في يَثربٍ و بهِ اقترَنْ
ما إنْ تَقدَّمهُ بإسلامٍ و لا
بهدايةٍ أحَدٌ بِسِرٍّ أو عَلَنْ
قد كَرَّمَ اللهُ المُهَيمنُ وجهَهُ
إذْ لم يكنْ يوماً ليسجدَ للوثنْ
كان الفدائيَّ الذي بفراشهِ
قد نام مُختاراً يقيهِ من المِحَنْ
فَلَقد أتَوهُ ليقتلوهُ بجمعهمْ
بظلامِ ليلٍ تَغتلي بِهمُ الإحَنْ
واللهُ أخبرهُ بما همْ قد نَوَوا
وحماهُ منْ حقدٍ لدَيهمْ مُختَزَنْ
لم يَأْلُ جُهْداً بالوقوفِ بِجَنبهِ
لِيَصُدَّ شَرّاً عنه بانَ أوِ اسْتَكَنّ
لم يَخْشَ صِنديداً أتاهُ مبارزاً
أبداً ولم يَخْتَرْ على جِدٍّ دَدَنْ
وزَهَت ثَنِيَّاتُ الوداعِ و رحَّبتْ
بالبدر يجلو الدَّجْنَ إجلاءَ الدَّرَنْ
أمَّ المدينةَ فاستتبَّ أمانُها
وأماتَ فيها الماكراتِ مِنَ الفِتَنْ
وأقام في صَحبٍ شِدادٍ،ما شكا
ضَعفاً بِمِثلِهِمُ نزيلٌ أو وَهَنْ
أَكْرِمْ بَصُحبَتهِ الهُداةِ و آلِهِ
والتّابعينَ لهم على ذات السّنَنْ
كانوا لهُ بإعانةٍ و إطاعة
وإحاطةٍ مِثلَ الحزامِ على البدنْ
ركن الفؤادُ على الدَّوام إليهمُ
فهمُ الأحقُّ بأنْ يكونَ لهمْ رَكَنْ
صَلَّى الإلهُ عليهِ ثمَّ عليهمُ
ما حطَّ أو ما طار طيرٌ عنْ فَنَنْ
............................
الدَّدَن : اللّهو . الدّّرن : الوسخ
....................
سليمان شاهين/ أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق