( قافيةٌ قلقة )أُطِلُّ مِن زمنٍ يحدو بهِ الأَرقُ
من كُوَّةٍ خافِقاها الموتُ والشَّبقُ
هما جناحايَ كيف الجمعُ بينهما
وهل سأختارُ والأعوامُ تحتَرِقُ
فمن لريحٍ تمادَت وهي قادرةٌ
فأوهَنَت وتلاشَت دونَها الطرقُ
أُطِلُّ من كُوَّةٍ والعينُ جاهلةٌ
كيفَ المدى فوقَ أحلامي سينطبقُ
طيَّ الصَّحائِفِ في سِفرٍ ألوذُ به
سرٌّ يمزِّقُ آمالي فأمتَزِقُ
وأحمِلُ القَلبَ موجوعاً وخاصِرَتي
تشكو خواصِرَ عُمرٍ ما لهُ نَسَقُ
فأستزيدُ من الآلامِ تَحمِلُني
رسماً تدانى إلى شطآنِهِ الأفقُ
حبيسةٌ روحيَ الكلمى وليسَ لها
إلا اجترارُ فضولٍ ليتَني أثقُ
لمن سأسمَعُ والآذانُ مسرفةٌ
غيبوبةٌ كل ما يُحكى بها رهقُ
آمنتُ بالغيبِ ما شاءَت قريحتُهُ
هيا اتَّخِذني قريضاً شفَّهُ الورقُ
أمضي كقافيةٍ بلهاءَ ينكرُها
بحرُ الخليلِ وفي نبراتِها القَلقُ
مسخٌ أنا منذُ أحلامي مُعَطّلةٌ
كم خاتلتني ولمّا ينتهِ الرمقُ
-----------
جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق