20- يَا سَيِّدِي الشِّعْرَ(نَغَمُ بَحْرِ الْبَسِيطِ- سَبْعَةَ عَشَرَ بَيْتًا)
1- يَا سَيِّدِي الشِّعْرَ، مَا زِلْنَا مُـحِبِّـينَا
وَأَنْتَ مِنْ أَوَّلِ التَّارِيخِ حَادِينَا
2- مِلْءُ الْقُلُوبِ حَنِينٌ لَوْ نُتَرْجِمُـهُ
لَأَصْبَحَتْ دَمْعَةً حَرَّى قَـوَافِـينَا
3- إِنَّا الْعَبَاقِـر لَوْ خَلَّـدْتَ صَبْوَتَنَا
لَظَنَّـهَا النَّاسُ صَفْصَافًا وَنَسْرِينَا
4- يَا سَيِّدِي الشِّعْرَ، هَذَا عِشْقُنَا ظَمَأٌ
وَمَا وَجَدْنَا سِوَى مَغْنَاكَ يَسْقِينَا
5- لَا غنْوَةٌ مِنْ طُيُورِ الْبَحْرِ تُطْرِبُـنَا
أَوْ بَسْمَلَاتٌ مِنَ الْبُشْرَى تُوَاسِينَا
6- مَا دُمْتَ عَنَّا بَعِيدًا، وَالْـحُرُوفُ أَسًى
تَكَادُ فِي حُزْنِهَا الْـمَقْرُوءِ تُرْدِينَا
7- سِوَاكَ لَمْ نَرَ يَا قِدِّيسَ قِصَّتِـنَا
مُنْذُ الْـجَمِيلَاتُ غَازَلْـنَ الرَّيَاحِينَا
8- مَا الْـحُبُّ لَوْلَاكَ أَنْتَ الْـحُبُّ أَكْمَلُهُ
إِلَى السَّمَاءِ؛ سَمَـاءِ الـلَّـهِ يُـدْنِـينَا
9- أَمَّا أَنَا فَأَنَا الصُّوفيُّ، يَسْبِقُنِـي
حلْـمُ الْكِبَارِ، وَأَشْوَاقُ الْـمُرِيـدِينَا
10- هِيَ الْقُلُوبُ الَّتِي مَـغْنَاكَ قِبْلَتُـهَا
إِنْ شِئْتَ أَنْتَ جَعَلْـنَاهَا قَـرَابِينَا
11- هِيَ الْقُلُوبُ إِلَى الْـجَنَّاتِ عَائِدَةٌ
تَهَابُ أَنْ يَلْمَسَ الْـخَوْفُ الْـحَيِيِّينَا
12- جِئْنَا رِحَابَكَ مُشْتَاقِينَ، جَمَّلَـنَا
أَنَّا وَقَفْـنَا بِهَا غُـرًّا مَيَامِـينَا
13- الْـحَقُّ يَا أَيُّهَا السُّلْطَانُ عَلَّمَـنَا
أَنَّ الْقَصِيدَةَ أَوْرَادُ الْوَفِـيِّينَـا
14- كِلْتَا يَدَيْكَ رَبِيعٌ، فَابْقِ سِدْرَتَنَا
وَاتْرُكْ عِمَـامَتَكَ الْـخَضْرَاءَ تَكْفِينَا
15- يَكَادُ صَوْتُ الْقَوَافِي أَنْ يُبَلِّـغَنَـا
مَا لَيْسَ تَبْلُغُـهُ شَتَّى أَمَانِـينَا
16- عِدْنَا بِأَنْ يُدْرِكَ الْعُشَّـاقُ غَايَتَـهُمْ
حَتَّى يَظَلُّـوا بِأَمْـرِ الـلَّـهِ رَاضِينَا
17- مَا كَانَ أَوْجَعهُمْ لَوْلَاكَ، يَا مَلَـكًا
فِي الْأَرْضِ، يَرْجُمُ بِالنُّورِ الشَّيَاطِينَا
بقلم السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق