قصيدة ( فَرَّ الطُّغاةُ )......
فرَّ الطُّغاةُ لأنَّهم لم يرحموا
شعبًا بأطمارِ الكرامةِ يحلمُ
ظنُّوا بأنَّ الشعبَ مِلْكُ يمينِهم
فإذا تفوَّهَ كالحرائرِ يُرجَمُ
أفواهُ ذاكَ الشَّعبِ قهرًا كُمِّمَتْ
والفاهُ لو طلبَ اللُّقَيْمَةَ يُكتَمُ
العينُ تبكي والمدامعُ لم تزلْ
مِنْ هولِ أوصابِ الثَّكالى تألمُ
هل قولُ آراءٍ تُخَالِفُ نهجَهم؟
جُرمٌ عليه المرءُ فورًا يُعدَمُ
ضاعت حقوقُ الشَّعبِ تحتَ نعالِهم
وعلى المكارهِ ظلَّ دهرًا يُرغَمُ
النَّاسُ في كربٍ بقلبٍ فارغٍ
مِنْ قهرِ أصحابِ السِّياطِ تُتَمْتِمُ
خلعتْ رداءَ الصَّبرِ؛ فارقُبْ غضبةً
صوبَ الطُّغاةِ بقابلٍ تَتَيَمَّمُ
الشَّعبُ بركانٌ تلظَّى جوفُهُ
يا ويلَ مَنْ سفكَ الدِّماءَ؛ سيندمُ
هذي دماءٌ دونَ حقٍّ أُهدِرَتْ
غدرًا وسالتْ والخوافي تُعلَمُ
لا لن نُسَامِحَ في دماءٍ أُهدِرَتْ
إنَّ القِصَاصَ مصيرُ مَنْ قد أجرموا
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق