الثلاثاء، 25 فبراير 2025

بقلم...د.بسمة Basma Amal


عطري يضوعُ ووردُ الخدِّ يأتلقُ

وقلبُ مَنْ أُولِعوا بالوردِ يحترقُ

قلبي نظيفٌ وروحي بالتقى مُزجتْ

وَمَنْ يُؤالفُني بِيْ دائمًا يثقُ

شمسٌ أنا ونجومُ الكون تغبطُني

وَمِنْ شروقي عليها زانها الألقُ

جمالُ يوسفَ قد وُرِّثْتُ أروعَهُ

وكلُّ عينٍ رأتني سامها الأرقُ

بازيّةُ الجينِ سامرّاءُ  تربتُها

منها التأمُّلُ والإحساسُ والنسقُ

إلى أعالي مداراتِ الذُّرى قِيَمي

أسْرَتْ كأنّ بها الأضواءُ تنطلقُ

حوريّةٌ من جِنانِ الخُلدِ قد نزلتْ

 للأرضِ فيها جمالُ الكونِ يلتصقُ

لا أرتضي الزيفَ صِدقًا في مُعاملتي

مكارمي ضَربتْ أمثالَ مَنْ سبقوا

على الجياعِ لزادي ضجَّةٌ سُمِعتْ

عنها يُحدِّثُ منْ يبغونها الطبقُ

وبسمتي عند حزنِ الناسِ تُفرحهُمْ

 وقتَ الشدائدِ لا ينتابها القلقُ

وفي ضميري نقاءُ الشّعرِ أنسجُهُ

 للمعجبينَ وَمَنْ في ودِّهمْ صَدقوا

" أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها " 

 والمُغرضونَ لهمْ مِنْ وقْعِها رَهَقُ

 يؤوِّلونَ حروفي وفْقَ ما رغبوا

 وفي حرارةِ إحساسي كَمِ احترقوا

نافستُ في نسْجِها الفرسانَ واثقةً

 بأنْ أُضاهِيَ بالإبداعِ مَنْ سَبقوا

لم يُمْكِنِ الظرفُ مِنْ كسري بقسوتِهِ

مهما يزمجرُ حقدًا لستُ أنزلقُ

ركّزْتُ في الشمسِ راياتي مباهِيَةً

كلّ الذين على تسْفيهِهِ اتفقوا

وكنتُ في موقفِ الفرسانِ ماثلةً

 أمامَ مَنْ ضدَّ ما رسّخْتُهُ اتّفقوا

 لمّا رأوا لبياني ما أشرتُ لَهُ 

وَمِنْ صداهُ المُدوِّي بالدُّنا صُعِقوا

د.بسمة

Basma Amal

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق